في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها بلاد الحرمين الشريفين من أجل توفير كافة الإمكانات وتسخيرها لحجاج بيت الله الحرام، وفي ظل ما تشهده المملكة من نقلة نوعية وذكية في تقديم خدماتها لحجاج بيت الله والزوار، تبقى كشافة وزارة التعليم ركناً ثابتاً منذ عشرات السنين في خدمة الحاج والمعتمر على حدٍ سواء، وذلك من خلال تقديم الخدمات المتنوعة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمنافذ البرية والبحرية والجوية ومراكز ومدن خدمة الحجاج.
وإيماناً منا بأهمية الكشافة ودورها في ذلك كان لنا في صحيفة “مكة” الإلكترونية هذا اللقاء مع مدير إدارة النشاط الكشفي بوزارة التعليم الأستاذ مجدي الصبيحي، ومشرف عام النشاط الكشفي بالوزارة الأستاذ نوح الغانمي.
وبسؤالنا للأستاذ مجدي الصبيحي عن الدور الذي تقدمه كشافة وزارة التعليم لخدمة الحجاج، تحدث قائلاً: تقدم كشافة وزارة التعليم العديد من الخدمات التطوعية منذ أن يصل حجاج بيت الله الحرام أرض المملكة من خلال خمسة عشر منفذاً دوليٍ ومركزاً لخدمة الحجاج وتأتي في مقدمتها مركزي (بادر) و (إيثار) في مكة المكرمة والمدينة المنورة وبقية مدن المملكة جنباً إلى جنب مع كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة والمشاركة مع جمعية الكشافة في تقديم الخدمات في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة من خلال المشاركة في أعمال إرشاد التائهين والعمل ضمن مجموعات الصحة والتجارة وغيرها.
وبالحديث عن مدى تقبل الكشاف لهذا الدور العظيم الذي يقوم به، قال الأستاذ نوح الغانمي، إنه لا يمكن وصف ذلك الحماس الذي لمسناه في أعين الكشافين منذ وصولهم لمقرات التدريب حتى مغادرتهم وكأنهم يتسابقون وينتظرون ساعة الصفر لبدء عملهم على أرض الميدان وذلك من منطلق حبهم للعمل التطوعي الكشفي وخدمة ضيوف الرحمن.
وبسؤال الأستاذ مجدي عن برامج إعداد الوحدات الكشفية من وزارة التعليم المشاركة في أعمال الحج، أفاد بأن الوزارة نفذت هذا العام مخيماً إعدادياً لرفع مستوى أداء الكشافين من خلال دعم الجهود المبذولة من قِبل إدارات التعليم في إعداد وحداتها وذلك بإعداد برنامج لمدة خمسة أيام قسم فيه المشاركون البالغ عددهم 1200 كشافا وقائدا بين محافظتي جدة و الطائف تم تدريبهم على أعمال الدفاع المدني وما يتعلق به من استخدام وسائل السلامة، وكذلك التدريب على الإسعافات الأولية من خلال دورات بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر السعودي، بالإضافة إلى ماتم بالتعاون مع مؤسسة مسك الخيرية من خلال مبادرة ( مسك المشاعر ) والذي قدم بعض البرامج التوعوية والتثقيفية لتأهيل الكشافين في مهارات التعامل مع الحجاج، وكذلك تدريبهم على أهم المسارات التدريبية على أرض الواقع في عمليات المسح الميداني المبدئي والإرشاد التجريبي وكيفية التعامل مع الأدلة الإرشادية المساعدة والمهارات المتخصصة .
وعن الدور الإيجابي الذي تقدمه كشافة الوزارة في المنافذ قال الأستاذ نوح: لدينا العديد من المنافذ ومدن ومراكز خدمة الحجاج وقد سخرت الدولة حفظها الله كافة الإمكانات لوصول الحجاج بكل يسر وسهولة ومانقدمه نحن في كشافة وزارة التعليم إلا جزء لهذا الدور الكبير الذي تحظى به بلادنا وذلك بضبط سير الحركة داخل الصالات والطرقات والممرات وتقديم المياه والوجبات الجافة وتقديم المساعدة للمرضى والمصابين وتوجيه الحجاج لأماكنهم المخصصة داخل المنافذ والمراكز .
وفي نهاية حديثه قدم الأستاذ مجدي الصبيحي والأستاذ نوح الغانمي شكرهما وتقديرهما لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده لما يقومون به ويقدمونه وما يسخرون من إمكانات لراحة حجاج بيت الله الحرام وضيوف الحرمين الشريفين والزوار، ولمعالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ ومعالي نائبه الذين لا يألوان جهداً في تسخير طاقات الوزارة في خدمة الحجيج كبقية القطاعات الحكومية التي تقف جنباً إلى جنب لنجاح خطط التفويج والحج وتقديم ما من شأنه نجاح موسم الحج في كل عام .