أبرزت وزارة الحج والعمرة، ملامح هامة من تاريخ الحج والطرق القديمة والمشاهد الأثرية التي تعود إلى مئات السنين ومن مختلف الدول الإسلامية التي كان لحجاجها بصمة في مواسم الحج الماضية.
وكشفت الوزارة، في المعرض المصاحب لندوة الحج الكبرى، عن جوانب إثرائية ومتنوعة عن رحلة الحج المديدة والمتجدة، وذلك من خلال عرض بانورامي وسرد تاريخي بالصور عن رحلات وطرق الحجاج.
وشاهد الحضور في المعرض، ثمان خرائط لطرق ومسالك الحج القديم، بداية بخريطة مسار الحج البري والبحري القديم من جميع الجهات، وخريطة طريق الحج العماني والساحل الشرقي للجزيرة العربية، ثالثا خريطة طريق الحج اليماني، وخريطة طريق الحج البصري، وخامسا خريطة درب زبيدة، وخريطة طريق الحج المصري، وسابعا خريطة طريق الحج الشامي، وخريطة طريق الحج الإفريقي.
وبالإضافة إلى ذلك، احتوى المعرض على مصورات لمؤشرات القبلة القديمة، ونماذج لبعض الطوابع القديمة التي أصدرتها المملكة، وبطاقات بريدية عن الحرم المكي لفترة الستينيات من القرن الماضي كان يتداولها الحجاج، ومنمنمة من العصر المغولي الهندي لشكل الحرم المكي تعد شهادة على أن الحاج قد أتم مناسك الحج والعمرة وتعطى أيضأ للحاج البدل.
ويتضمن المعرض ثلاث مخطوطات بالفاكسميلي، إثنتان لمحي الدين لاري بعنوان: فتوح الحرمين”مكة المكرمة، المدينة المنورة”، تصف الحرمين الشريفين، والثالثة لصافي بن لاري بعنوان أنيس الحجاج، وهي بمثابة دليل مصور عن الحج للحاج الهندي عن الطرق التي ينبغي أن يسلكوها وأي السفن التي يختاروها، وضروة المحافظة على الصحة، والمناسك التي يجب تأديتها
ويضم كذلك منمنمتين بالفاكسميلي للمسجد الحرام تصف شعائر الحج، والأماكن المقدسة تعود إلى سنة ١٥٠٥-١٦٠٦م، ولفافة جدارية لخطبة حجة الوداع بقلم الخطاط أحمد فارس رزق، ومشاهد مصورة عن التوسعات الحديثة للحرم المكي.