حضرت كما وعدت، وكنت في الموعد المحدد، بل سبقته بإحساس وتحفيز قلّما يعطي ويندر وجوده، تجاهلت سقطات الماضي، وأنعشت وعود المستقبل لعل وعسى بقادم جميل ينسي مرارة ما كان، لكن ليس كل وفاء ينتهي أمره بمثله أحيانًا نقول لماذا كان الوفاء من هؤلاء؟ كيف مرّ الوفاء على هؤلاء وهم يكنزون الجفاء؟
قد تخطو خطوات باتجاه الطريق السليم، وتتخذ حزمة قرارات صحيحة، لكن النتيجة لا شيء؛ لأن المضي بخطوات صائبة على أساس خطوة واحدة خاطئة يعطي كل شيء خاطئ، وهذا ما تفعله إدارة الأهلي، ويسارع معها الخطوات المدرب.
ليس من العام الماضي من مواسم مضت، والجميع يعرف علّة الأهلي الدفاعية، علّة أضاعت مجهودات أفضل حارس هباءً منثورًا، والإدارة مع المدرب تتجاهل، وتصر على دخول المعترك الآسيوي هكذا بأمل لعل وعسى.
ليلة رباعية الهلال، ظلم فيها تاريخ الأهلي وجمهوره الصابر بعقول وأيدٍ أمنها عليه، وما بعد الظلم قبح.
هي مباراة لا تحدد مصير إدارة ومدرب وفريق ككل، وبغض النظر عن النتيجة كيفما كانت ما كان من أخطاء جسيمة في التشكيلة الأساسية وأسلوب اللعب هي من تثير عاصفة من الغضب، لا مانع من الهزيمة عندما تعطي كل شيء حقه وتجتهد، فالأمور الفنية والإدارية في الأهلي تحتاج مراجعة شاملة كبيرة.
فترة الانتقالات الصيفية مازالت مستمرة هي فرصة لمن فاته جزء من القطار أن يلحق بشيء منه.