المقالات

الغوغائية السياسية وإفرازاتها !!

** كنا لا نسمع الكلام الهابط إلا فيما بين الجمهور الكروي عندما يتحدى جمهور فريق جمهور فريق منافس؛ حيث يمارسون حربًا نفسية بلا معنى لكنها تشفي غليل جمهوري الفريقين، أما في الوقت الحاضر فقد بتنا نسمع نفس نغمة الكرويين عند الساسة وأبرزها ما يدور بين أمريكا وإيران إذ لا يتورع أحد الطرفين عن إطلاق عبارات استفزازية لا يصدقها إلا قائلوها، ليأتي الرد بنفس العبارات الفارغة إلا من العنتريات الكاذبة.

من قبل الطرف الآخر، وهلم جرا، ما يعني أن معظم الساسة قد تحولوا إلى غوغائيين، وما أروع قول الشاعر العربي: “لا تعاند من إذا قال فعل“، لكن هذه الحكمة صارت من أقوال الأمس في عهد “كراتين” السياسة في الوقت الحاضر، ولكنها “كراتين” تشغل الرأي العام على مستوى الكرة الأرضية، والفرق بين العزيمة القوية والتحدي الصادق، وبين الهراء والبطولة الوهمية كالفرق بين جمر القرض وبين جمر العرعر.

إذ الأول يبقى متقدًا على مدى طويل أما الثاني فيتلاشى بعد لحظات، وهنا نتساءل عن سر الحب الكاذب للتباهي بالعجز .. وسامحونا !!
……………
صورة:
* شكا رجل جاره السيئ قائلًا: إنه يتهدده بالويل والثبور وعظائم الأمور، فجاءه الرد من رجل خبير بأن اللسان ما تحته شوكة، وعليه أن لا يكترث لما يسمع !!

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button