نبتهج سويا ً هذه الأيام بموسم الطائف (غير جو) بسبعين فعالية متنوعة ومتعددة ابرزها مهرجان سوق عكاظ للثقافة والتراث الوطني الذي تنفرد به مدينة الطائف اللطيف بستان الورد الفكري والفاكهة الشعرية.
من بين مدن العالم العربي حيث أن له نكهة خاصة تضافر على صنعها التاريخ والجغرافيا وما يتفرع عنهما من لواحق الزمان.
ليس ثمة من تناسب ظاهر إذا بين رفعه عكاظ وبين تاريخه ووقعه في النفس، التاريخ هنا يفيض عن حاجة الجغرافيا أو قدرتها العادية ويجدد أصداؤه في الذاكرة البعيدة والقريبة عبر أكثر من محطة أو مفصل.
عكاظ يتطلع اليه عشاق الحضارة العربية من المحيط إلى الخليج باستمراره وانسياب أنهاره الثقافية والمعرفية إلى أحياء صحرائه المتعطشة لشلالاته ليعود ربيعا ً مثمرا ً بالفكر والفن والأدب.
فها هي عجلة الزمن تعيد دورتها العكاظية (الثانية عشر) لتتشكل فسيفساء عربية في صناعته ليجمع وشائج العروبة المتجانسة
مؤمنا بان المعرفة والثقافة والتراث والفكر الموروث لا تنجزأ وباْن لغة عكاظ اصبحت تشابكية فى عصر أزال كل الحوافز امام تدفق المعلومات وازالة الحواجز والعادات والطقوس
وكل عام يكون عكاظ يرتدي حلة جديدة بانوراما شاملة وقوس قزح لامع في الأفق التراثي .
سوق عكاظ أصبح واقعا ًسامقا ينبض بالدفء الثقافي والحنين التاريخي ويوثق بصمته المميزة من صناع الابداع وراسمي خارطة التراث الثري هيئة السياحة والتراث الوطني وصانع اجندتها رئيسها الأستاذ احمد الخطيب، مع متابعة دقيقة عميقة وكثافة انيقة من محافظة الطائف وبوصلتها المشرقة به معالي المحافظ الأستاذ سعد الميموني .
وتألقت واضأت صرح التنوير وشمس المعرفة جامعة الطائف برئ تضاريس عكاظ الثقافية بينابيع الابداع والتجديد يشرق بها اقطابها مديرها المكلف د. سعد الزهراني والمضيء د. تركي المنصوري
وجهد مبذول مثري واثير متواصل من الأمانة ونبراسها الأمين العام المهندس محمد بن هميل، ليوثقوا تاريخا ناصعا في الذاكرة الذهنية لسوق عكاظ ليضيء ويشرق في جبين الزمن ليشع في صياغة تاريخ وحضارة المستقبل
سلمت يداك ….قلت ما يستحق الطائف مدينة الورد والمصيف العربي الأول وبوابة الحرمين الشرقية وعبق التاريخ “فموسم الطائف غير المواسم”