المقالات

أصوات خافتة، وعالم مفتوح

تراجع القيم الإنسانية المتفق عليها بين البشرية جمعاء؛ لم يكن إلا نتيجة ظهور قيم جديدة نفعية في المقام الأول، ظهرت نتيجة لأفكار اقتصادية في ظل العولمة، وسرعة الاتصال الحديث المعاصر، والذي ألغى الحواجز؛ فبرزت القيم الاقتصادية التي تخالف القيم التي جاءت بها الأديان، والتي كفلت للإنسان كرامته الإنسانية. لقد لعبت الدعاية، والإعلان التجاري دور هدر القيم ومثال ذلك استغلال المرأة في الكثير من الترويج للسلع، واستخدام جسدها كوسيلة تمرير لتلك السلع؛ وأسس قنوات فضائية تستغل هذا الجسم العاري بكل معاني العري، وتبث بأقل تكلفة، والهدف هو الكسب المادي من وراء ذلك.

لقد وجدت رواجًا لدى فئة عمرية وهم فئة الشباب، وهو العمر الذي تكون فيه قوة الغريزة في ذروتها، وقد تعجز القيم أمام هذا الكم الهائل المتدفق من استغلال جسد الأنثى في الحصول على المنفعة المادية والتي يراها الاقتصاد الحر، والذي من مبادئه الغاية تبرر الوسيلة. لم تعد سياسة الحجب في يومنا هذا ذات جدوى، ولم يعد مقص الرقيب والمنع بتلك السطوة السابقة، فكنا حين نريد الاطلاع سابقًا على بعض المجلات نجد الكثير من أوراقها قد طالها مقص الرقيب، وكثير من الصور مطموسة. الشيء الوحيد الذي أصبحنا نملكه هو حوار الأجيال، لكن بطريقة تفكيرهم وبث رسائل لهم نابعة من القيم والأخلاق الإسلامية، فهم جيل يستطيع الدخول إلى مجاهل التقنية المعاصرة، ويستطيع الدخول إلى مواقع مشبوهة، ولا غرابة أن تجد طفلًا لم يبلغ العاشرة من عمره يستطيع التعامل مع هاتفك المحمول، ويختار ما يعجبه.

Related Articles

One Comment

  1. حقيقه وواقع نلحظه باعييننا
    واختلاط المفاهيم بين الصح والغلط والعيب والحرام هي سبب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button