يؤمن شيخ المؤرخين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بأهمية التاريخ؛ فهو المصدر الأساسي للفقه الحضاري والمختبر الحقيقي لصواب الفعل البشري، وهو مدرسة مليئة بالتجارب والدروس، كما يوقن ولي العهد محمد بن سلمان صانع رؤية 2030 أن التاريخ يتصدر أولويات الأمة حين تهم بالنهوض عاقدة العزم على الحركة نحو المستقبل، والأمة التي لا تحسن الفقه في تاريخها، أمة فاقدة الحس عن حقيقتها ودورها ومعالم طريقها إلى المستقبل.
لذلك قررت وزارة التعليم بحرص وهمة عالية من معالي وزير التعليم الدكتور محمد آل الشيخ بتبني مبادرة أهمية التغيير في تطوير المناهج التعليمية؛ لكي تكون مناهج ترفع راية التغيير للمضي قدمًا نحو عملية بإصلاح التعليم ليوافق رتم العصر وإيقاعه.
وركز على جذر المعرفة التاريخ معتمدًا على معايير الدراسات الاجتماعية التي أصدرتها هيئة تقويم التعليم والتدريب، وأسندت وزارة التعليم الدراسات الاجتماعية والمواطنة لمراحل التعليم العام للبنين والبنات بجميع مراحله إلى مؤسسة وطنية تمتلك سجلًا حافلًا بالإنجازات الفكرية، والإصدارات الموسوعية، والكتب العلمية لدارة الملك عبد العزيز التي أصبحت الكنز الذي يحفظ مدخرات الأمة الحضاري، والتاريخي، والفكري، والثقافي، والعلمي، وسارع المشرف العام للدارة معالي الدكتور فهد السماري بالسباق مع الزمن لإنجاز المشروع التطويري لـ15 مقررًا خلال أربعة اشهر، فكوّن فريقًا علميًا من المتخصصين أصحاب الخبرة ورؤية وعمق معرفي من الجامعات السعودية لهذا المشروع الوطني المهم ضمن توجيهات خادم الحرمين الشريفين؛ لتطوير التعليم كمرتكز رئيسي لبناء المستقبل، وصنع محتوى معرفي وتصميمه بروح منهج تاريخي بفضاءات أدق توثيقًا وتأثيرًا، باختزال بدون إخلال، مستخدمًا وسائل إيضاحية، حسب المرحلة من تصاميم إبداعية، وخرائط ذهنية، ورسوم وخرائط إيضاحية، وصور قديمة، ممزوجة بالتشويق بأسلوب سلس أنيق، معتمدة على التغذية البصرية التي تبقى وتترسخ في الذهن لتوسع المدى والإدراك؛ لفهم التراث الإنساني وعشقه، وتنمية المواهب؛ لصقل فكر الطلاب، لترسيخ الانتماء الوطني، ومعرفتهم بتتبع سير العقل البشري، ومراحل الحقب التاريخية والحضارة الإسلامية والعربية والوطنية؛ لأن التاريخ يدرس الإنسان من خلال كل أبعاده.
فاصلة:
(منذ قديم الزمان يدرسون الماضي؛ بهدف تطوير أنفسهم).
كونفوشيوس
(منذ قديم الزمان يدرسون الماضي؛ بهدف تطوير أنفسهم).
كونفوشيوس