د. فاطمة عاشور

١٤٤١

عام جديد.. وكل جديد ذو وهج و جاذبية، حتى في كتابته رقما هو جاذب أنيق. ترى هل لهذا الرقم دلالة أو تفسير؟؟
في الواقع لم أكن يوما أؤمن بهرطقة مدلولات الأرقام كما في البهائية وتقديس الرقم ١٩ أو مدلولات الأرقام المستخدمة للسحر و الطلاسم، فيما عدا ذلك أؤمن بالأرقام التي جاءت في مصادر شرعنا الحنيف من كتاب وسنة كأهمية الرقم ٧ كون السموات والأرضين سبع، وفي بعض الأثر فضل أكل سبع تمرات وقراءة الفاتحة سبع مرات، أو التنويه بفضل التسبيح مائة مرة أو عشر مرات وغيرها.
إلا أن هذا التاريخ ورقمه أوحى لي  – وخيالي ذاك المرج الخصب الوفير الخضرة والماء – فيما يرى المستيقظ الحالم ثلاثة أوجه محتملة لتفسير دلالات ذاك الرقم هي :
أولها : ١٤٤١ حيث الواحد يقف وقوف الفهد كبرياء في طرفيه، ويحمي بين دفتيه اربعة وأربعة، أنثيين رقيقتين ، لتعلن هذه الحماية رفض إسقاط الولاية التي هي رعاية وحنو وفي ذات الوقت مع رفض القسوة ضد الأنثى وهدر كرامتها، حتى تاريخ هذا العام و في الألفية الثانية يعلن أن القوامة حب وعطاء وإحسان  ، لا تسلط وامتهان.
ثانيها: ١٤٤١.. حيث نقطة النهاية من اليمين هو الرقم واحد.. عامنا هذا الذي نرجو فيه الفوائد..
ويتصل قبله بأربعين عاما فلكية.. كانت البوابة في القرن الرابع عشر بعد الألفية..
والوصل يمتد بحبل حتى أول الأربعمائة..
حيث تغيرت الأحوال سراعا قفزا من مائة إلى مائة..
وقبلها الطريق تنامى منذ ألف عام.. من ذلك الغار الذي افترشه خير الأنام..
كان البدء تلكم الليلة الرائعة .. حين بات في فراش نبينا صبي كان يافعا..
وكانت الهجرة المباركة نحو أنوار المدينة.. وبدأ وهج الإسلام يضئ أرجاء السفينة..
سفينة الحياة حتى ملأ الأرض عدلا.. وزان العلم والفكر ودولة المسلمين لها أهلا ..
ثالثها: ١٤٤١..
ألف بستان وحقل بالورود يموج موجا.. و ألف عين جارية في نواحيه تفيض موجا..
وأول الألفية الثانية هي النجوم كالماس في جيد غانية.. في سماء ليل مخملي والبدر فيه قد اكتمل تباهيا..
وأربعون من الخيول  الشامخة الأصيلة.. تركض سراعا وجمالها يأسر كل فاتنة جميلة…
وها قد بلغنا الواحد وهو باب لمدينة فتية.. فاضلة.. ساحرة.. مهيبة.. بها الجمال عليا..
كانت تلك أحلاما ثلاثة حول تاريخ هذا العام..
نرجوه عاما سعيدا.. تتحقق فيه الرؤى والأحلام..
الخلاصة يا سادتي ١٤٤١ عام جميل بالخير كريم  .. نخطو إليه مستبشرين.. فرحين.. موقنين برب رحيم..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى