أسامة زيتوني

طموحات عالية مع بداية العام الدراسي

انطلق العام الدراسي الجديد في أجواء تزخر بالعمل الجاد والعطاء من أجل إيصال رسالة العلم لأبنائنا الطلبة، ووسط ترقب وتفاؤل بأن تكون بداية جادة لهذا العام، عنوانها الجدية في المهمة العظيمة والانضباط في العمل الدؤوب نحو إعداد وتهيأة جيل قوي من أبنائنا سواعد الغد؛ ليحملوا لواء المرحلة المقبلة، ويسهموا في نهضة ورفعة وطنهم ومجتمعهم متسلحين بالعلم، في زمن أضحت فيه المعرفة والبحث والإبداع ضرورة ملحة لاعتلاء هرم التقدم والازدهار.

ومع بداية موسم جديد في عام دراسي نتطلع لأن يكون حافلًا بالنشاط والحيوية لأبنائنا الطلاب وأولياء أمورهم، وأن يكون عام خير ونجاح للجميع، وكذلك لا ننسى المعلمين، الذين يتحملون عبئًا ثقيلًا ومسؤولية عظيمة، هم بعون الله وتوفيقه أهلًا لها وقادرون على أدائها، حيث يبذلون جهودًا كبيرة ومخلصة لأبنائنا الطلبة، يشكرون عليها ويجزيهم الله كل خير على عملهم الشاق وعطائهم المستمر، فقد أكرمهم الله تعالى، وأعطاهم من العلم والقدرة ما يعينهم على تحمل أعباء مهنة هي أقرب للنبراس الذي يحمله الأنبياء، فاستحقوا كل الشكر والتقدير والإجلال على عطائهم الكبير وتفانيهم في أداء الرسالة التربوية والتعليمية النبيلة.

ومع بداية هذه المرحلة المهمة والحساسة التي يعيشها الوطن بكل تفاصيلها التنموية والاقتصادية والتربوية والاجتماعية وغيرها، تبرز العديد من التحديات والصعوبات التي تحيط بالمنظومة التعليمية والتي تتطلب من مسؤولي الوزارة العمل على تذليلها، وتهيئة البيئة المحفزة للمعلم والطالب، وتحقيق المزيد من التحولات الاستراتيجية في ضوء رؤية 2030.

فهناك العديد من الملفات التي تتصدر ما تواجهه المنظومة التعليمية من تحديات، وتؤكد ضرورة تجاوزها ووضع خطة مرحلية لإيجاد الحلول الجذرية لها، مثل قضية نقص المعلمين والمعلمات، وزيادة عدد الطلاب في بعض المدارس، وموضوع تطوير المناهج، واكتمال الكتب المدرسية، وصيانة المباني المدرسية والتخلص من المباني المستأجرة التي معظمها غير مهيأة، وموضوع النقل المدرسي، إلى غير ذلك من عشرات الملفات أمام القائمين على المنظومة التعليمية، والتي يحذونا الأمل ولا يساورنا الشك في قدرة وإمكانية رجال التعليم، وعلى رأسهم معالي الوزير، في قراءة التحولات المطلوبة والتلاؤم معها، بقرارات تتماشى مع تطلعات مرحلة التغيير التي يقودها خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين يحفظهم الله.. ونحن ندرك عظم المسؤولية الملقاة على عاتق رجال التعليم، فهموم التعليم كبيرة ومتشعبة، وآمالنا وطموحنا أكبر في النهوض والارتقاء بالمنظومة التعليمية في بلادنا الغالية.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button