أصبح الآن الشرق الأوسط حديث العالم، بل أصبح الكثيرون يتحدثون بل ويراهنون على تغيره كما يريدون، وهنا أقول إنه رهان على مجهول؛ لأن الحقيقة تقول إن الواقع أكثر قسوة فى منطقة الشرق الأوسط ككل فثمة وجود لفشل هائل ونزاعات لا حد لها وأطماع دولة صغيرة فى دول كبيرة لها قدسيتها، وأيضًا هذه الدولة وغيرها تقوم برعاية الإرهاب؛ حتى أصبح المستقبل غير واضح المعالم ولا إرادة سياسية فى يدها الحل الكامل والجرىء للإقدام على وضع الحلول الجريئة لكل مايحدث على أرض الواقع. فى النهاية أقول إن الشرق الأوسط يحمل مخاطر لاحصر لها من تفجير الأوضاع لاتهدئتها، وثمة مخاوف جدية من تحول دعوات الإصلاح وتغير الخرائط إلى فوضى كاملة، وتكرار سيناريو الهجرة والإرهاب الذى تعانى منه أوروبا أيضًا، القضية الفلسطينية ستصبح لاوجود لها؛ لأنها ستكون فى النهاية صفقة كما تريدها أمريكا وإسرائيل، ويصبح هناك شرق أوسط جديد اسمه المجهول بعد ماحدث فى ليبيا وسوريا واليمن ومن قبل العراق، ووجود خطر يسمى قطر، وخطر آخر يسمى بالحوثيين وثالث يسمى بداعش، وقضية كبرى اسمها اللاجئيين، وأختم كلامى بسؤال هنا هل سنبقى فى انتظار المجهول وتصبح الأوضاع هشة فى العالم العربى لتنفجر فى أى وقت ؟
0