** يبدو، والله أعلم، أن معاناتنا مع الهياط المتعددة صورة سوف تستمر؛ لأن معاقبة المهايطين والعابثين لم تكن بالمستوى المأمول، فإذا تأملنا ما يحدث في القرى وفي بعض أحياء المدن يتضح أن الفوضى لم تستأصل من حياتنا، ولذلك بات من الضروري إلقاء القبض على كل من يحمل البندقية أو الرشاش خارج منزله ومعاقبته عقابًا يجعله لا يفكر في حمل السلاح الناري، وإذا كان يعشق حمله. فليرحل إلى الحد الجنوبي، وهناك يبرهن على مهارته ورجولته باعتبار أن الهمج يعتبرون حمل السلاح ضربًا من الرجولة بدلًا من أن تكون الرجولة هي في طلب العلم والتأدب والتثقيف وخدمة الوطن وإحسان التعامل مع الناس، ولكن أني لهم أن يفهموا هذه القيم والواحد منهم ما يحسن وضع عمامته على رأسه فضلًا عما هو أصعب من هذا، وإنه لمؤسف أن ينضم فتى يافعًا إلى الرعاع بشيء من الفخر والتمظهر بالخلاعة حتى لو كانت حملًا للسلاح الناري والأبيض، أما إذا بقي الحال على ما هو عليه من التراخي الذي جعل بعض الهمج يرتكبون جرائم القتل في الأعراس وأوقات الهياط الذي ينجرف فيه بعض شيوخ القبائل الذين لا يتمتعون بمعرفة أدوارهم في الحياة .. فهل من مدكر ؟!
…………..
صورة:
* يقال إن شيخ الفئران تمنطق بجنبية واستنفر أفراد قبيلته كي يغيروا على جحفل البساس التي تفترس الفئران، وفي ساحة المعركة هرب جميع الفئران، وفي مقدمتهم شيخهم الذي لسوء حظه لم يستطع الدخول في جحره لأن الجنبية اعترضت في باب الجحر، وهنا افترسه أحد البساس كما يقول الأخوة الشوام “ع الجاهز” !!