إن ما نشاهده اليوم في الاقتصاد هو مرحلة انتقالية تحدث دائمًا مع أي تحول، وأي مرحلةٍ انتقالية عادةً تكون مؤلمة لأولئك الذين أسسوا أعمالهم بالطرق التقليدية، والذين هم كانوا سادة الماضي.
إنه تحدٍ لأولئك الذين تعتمد نماذج أعمالهم على البيانات القديمة، والمخاطبات الورقية، والحسابات الروتينية.
إنه لغز لأولئك الذين لم ينظروا إلى ما هو أبعد من الطرق التقليدية لاقتناص الفرص، وتحقيق المزيد من الاستثمارات.
الاقتصاد في الوقت الحاضر يحتاج إلى المزيد من الجد، والاجتهاد، ومواكبة العصر، واستغلال الثورة المعلوماتية فيما يخدم المصلحتين الخاصة والعامة.
الاقتصاد اليوم لابد أن يكون في مُصَالحة مع وسائل التواصل الاجتماعي التي تحقق له مزيدًا من الأرباح إذا استغلها وأحسن استخدامها.
في الوقت الحاضر طغت الوسائل الحديثة في الاستيراد والتصدير على الطرق البدائية القديمة، وأصبح بمقدور الإنسان من داخل غرفة نومه جلب كل مايريده بضغطة زر عن طريق التطبيقات المتاحة.
وعندما تلاحظ قلة المتسوقين والمرتادين للمتاجر فهذا لايعني كساد تجارتهم بقدر ماهو استخدام للتقنية الحديثة وممارسة للتجارة الإلكترونية الأقل تكلفة في الوقت والجهد، وربما المال.
الأُمِّي في الماضي هو الذي لا يجيد القراءة والكتابة بينما الأُمِّي حاليًا هو الذي لايُحْسِن التعامل مع الأجهزة الإلكترونية، ولا يُجِيد إنجاز التعاملات الإلكترونية، وغالبًا ماتكون نظرته للمستقبل قاصرة.
لذلك فإن المستقبل زاهر بإذن الله في ظل رؤية المملكة 2030، كل ماهو مطلوب مزيدًا من التفاؤل ومزيدًا من مواكبة التحديات المعاصرة ومزيدًا من الطموح والله الموفق.