المقالات

محبوبتي مكة

الحب صفة يشترك فيها جميع الناس , وتتنوع أساليب التعبير عن الحب وتختلف أسبابه .. وهنا سأتحدث عن محبوبتي دون مواربة ودون أن أخجل في مشاركة مليارات من الناس لي هذا الحب .

حبي الذي أعلنه ليس لشخص ولكنه لمدينة ليست ككل المدن .. مدينة يسعى لزيارتها أعداد من البشر ..
مدينة فضلها الله تعالى على جميع الأرض .. مدينة تتضاعف فيها الحسنات ويزيد فيها الأجر ..
مدينة أختارها الله لذرية سيدنا إبراهيم وإسماعيل عليهما وعلى سيدنا محمد أفضل الصلاة والتسليم .. مدينة دعا سيدنا إبراهيم ربه لها بالبركة والرزق وليجعلها الله تعالى مهوى أفئدة الناس ..
قال الله تعالى في الآية ( 37 ) من سورة إبراهيم ( رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ.. مدينة أختصها الله لبيته العتيق وحفظ لها أمنها , قال تعالى في الآية ( 125 ) من سورة البقرة وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً ..

مدينة أقسم بها الله تعالى في سورة البلد لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ .. مدينة قال عنها المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم ( والله إنك لخير أرض الله , وأحب أرض الله إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت ) ..
محبوبتي مدينة حُرِم المشركون من دخولها , قال تعالى في الآية رقم ( 28 ) من سورة التوبة يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ .. مدينة فُضِّلت على سائر المدن , تُضاعف فيها الحسنات ويزيد الأجر .

محبوبتي لاشك في معرفة الجميع لها , وأترككم مع هذه الأبيات من قصيدة للشاعر ناصر شبانة :

قولوا لمكة إنني أهواها …. حتى ولو طال الزمان جفاها
قولوا لها إني ليجري في دمي … حب وحق الحب لا أنساها
قولوا لها إني أتيت متيما …. بجمالها وجلالها وبهاها

هي كوكب الدنيا ونور عيونها …. وكفيفة هذي الدنا لولاها
وهي العباءة من سيستر عرينا …. إن لم نعش في ظلها وحماها

أواه مكة لاتبالي بالثرى …. إن جف حسبك مهجتي ودماها
يكفيك بيت الله فيك وأنه …. قد عاش فيك مع الصحابة طه

ماهمني يرضى عليّ بنو الورى …. مادمت عدت بحبها ورضاها
أحبها ياناس من قد يدّعي …. حبا يفوق هواي , ضل وتاها

تلك محبوبتي , البلد الطاهر المطهر .. أم القرى والتي حظيت بحمد الله في هذه الدولة الرشيدة بالإهتمام البالغ والملموس في كثرة المشروعات والتوسعات للمشاعر المقدسة للتسهيل على زوار البلد الحرام وساكنيه ..
تلك محبوبتي ويشاركني في حبها جميع المسلمين , وعلى المحب الإعتناء بمن يحب ومن هنا ندعو جميع محبي هذه المدينة الطاهرة خاصة القاطنين فيها الإهتمام بها والتعاون مع المسؤولين في كل ما يخدم محبوبتنا وزوارها ..

نسأل الله أن يديم عليها بهاءها وإشراقتها , وأن يتقبل من جميع المسلمين طاعاتهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى