إنْ شاء الله أموت قتيل أو أخش المعتقل) … وإيييه
لأنّها تمثّـل العمق العربي وحامي حمى الحرمين، وواجهة الشرق الأوسط؛ لذا موقفها واضح ضد أي عدوان على الشعب الفلسطيني ومقدساته ومقدراته.
لم تألوا جهدًا في رفع المعاناة عن الفلسطينيين بكل السبل الممكنة، رغم ما تسمعه من جحود من بعض الأحزاب المعارضة هناك ممن انساق حول عمامة ولاية الفقيه وطربوش الإخوان والريال القطري.
وقفت بشموخ أمام كل الدعوات والإغراءات والوعود من الدول العظمى، التي تريد التنازل عن شبر واحد من فلسطين؛ لأنّها لا تملك ذلك، بل أعلنت رفضها في أنْ يتدخل أحد في تقرير المصير الفلسطيني.
لن أتكلم عن دعمها المادي الذي يفوق قدره ميزانيات دول شرق أوسطية مجتمعة، في سبيل رفع المعاناة عن أشقائها هناك، دون أنْ تطلب رد الجميل، فضلًا عن فتح أراضيها لمن أراد الإقامة بها.
السعودية بطبيعتها لا تدخل في مهاترات ومزايدات على ما تقدمه وتبذله كما تفعل بعض الدول العربية التي تتباكى على فلسطين، وسفارات ومكاتب الكيان الصهيوني في عواصمها يرفرف علمه.
مهما حاولت وسائل الإعلام المشبوهة، التي تديرها أيدٍ قذرة، سواء في الوطن العربي أو خارجه أنْ تشوّه دور السعودية الريادي في خدمة القضية الفلسطينية، فلن ينالهم من ذلك إلا التعب والنصب.
لأنّـنا كـمجتمع سعودي وفلسطيني ندرك تمامًا الأهداف التي تريد تلك الأصوات فعله بقضية العرب الأولى، التي طال انتظار حلها، ولكن بإذن الله سوف تتكاتف الأيدي وتتضافر الجهود، من أجل أنْ تبقى فلسطين عربية أبيّة، رغم كيد الكائدين، الذين لم يتعدَ وقوفهم مع هذا الشعب الحرّ المناضل إلا ترديد أغنية شعبان عبدالرحيم في مهرجاناتهم ليتراقصوا عليها، حتى ولو كانت في وقت من الأوقات ذات تأثير، ولكن اليوم لم يتبقَ منها إلا قوله (إيييييييييه .. أنا بكره اسرائيل).
لذلك لا تتوقعوا من تلك القيادات الفاسدة المتراقصة على الجرح الفلسطيني أنْ تدعم قضيته، بل مواقفها الدنيئة مشهودة منذ القدم، وبإذن الله لنْ يطول بهم الأمد، فمهما تقادم العهد سيقعون في شرّ أعمالهم، لأنّ الله يمهل ولا يهمل.
همسة:
القدس في قلب سلمان وشعبه.