تصريح إعلامي شديد اللهجة لمعالي رئيس هيئة مكافحة الفساد الوطنية الجديد “نزاهة” الأستاذ مازن الكهموس يكاد يبلغ من القوة أكثر مما يتوقعه أقرب متابع لأحداث الشأن الداخلي، ولا يخطر نهائيا على بال أبسط مواطن أتعبه الفساد في حياته، في قوت يومه، في معاملاته، في كل شؤون حياته. فساد كان الناس ومايزالون يتحدثون عنه بحذر ! ، يتجاذبون تفاصيله في طرقاتهم. ويتسآلون بحرقة متى ينتهي هذا الكابوس الجاثم على صدورنا منذ أمد؟ متى نحصل على حقوقنا المكفولة شرعا، ونظاما؟ متى نرتاح من هذه المعاناة الدائمة؟ متى تقضى حوائجنا بدون وسيط شرعي، أوغير شرعي!؟ ويأتي الجواب المعتاد “أسكت الجدار لها آذان ” وكأن الكلام المباح في هذا الجانب أصبح جريمة في حياتهم !، وكأن هذا الحديث الجائز أضحى بفعل الفاسدين والمفسدين ذنب لايغتفر..! فمن خلال شلة الفاسدين أرهبوا الناس في هذا الوطن الآمن عبر بيئتهم الفاسدة وإن كان داخل دائرة رسمية ! .
يامعالي الرئيس إن كنت تود أن تنجح بمشيئة الله تعالى، ثم بدعم ولاة الأمر فليكن أول اهتماماتكم ذهاب المواطن إلى مقر مكتب أي إدارة حكومية وهو في كامل يقينه أنه سيحصل على خدمته المطلوبة دون أدنى شك، وبلا تذلل، وبلا رجاء غير مبرر طالما أنها مطابقة لشروط النظام،وطالما أنه ملتزم بكامل أدبه. يامعالي الرئيس وأنت تعقد أول مهامك الجديدة يجب أن يدرك الموظف أن وجوده في مقر وظيفته ليس بتفضل منه، أو منة له بل هو واجب يؤديه وبمقابل وكل ريال يتقاضاه من الدولة _وفقها الله_ إنما هو تجاه كل دقيقة يؤديها على رأس العمل الرسمي. يامعالي الرئيس وأنت تهم بتحقيق رغبة ولاة الأمر في مكافحة الفساد أن تكون خدمة المواطن على أكمل وجه ثقافة عامة راسخة في ذهن كل موظف قبل مباشرة الوظيفة، وأثناءها، ولآخر لحظات حياته الوظيفية. وإن لم يكن على قدر المسؤولية فأبواب الرزق ولله الحمد واسعة.
إن من المأمول يامعالي رئيس هيئة مكافحة الفساد “نزاهة” البدء بتغيير الصورة النمطية السيئة بشكل عام من أذهان جميع المواطنين تجاه متوسطي، وصغار الموظفين الفاسدين والذين أتعبوا الناس، وأرهقوهم، وضيقوا عليهم كثيرا. وقد تفاءل المجتمع والحمد لله بهذا القرار الرائع بعد سنين طويلة من اليأس، والإحباط، والتعاسة في كل مراجعة لدائرة حكومية؛لقضاء مصلحة ضرورية، أو حتى عابرة تلزمهم تصوراتهم المسبقة البحث عن الواسطة المشروعة، وأحيانا عن الواسطة غير المشروعة للأسف الشديد..! ومن يحترم نفسه، ومن يحترم وقته فقد يترك حاجته لأجل غير مسمى. كلام كله ألم، كلام كله أسى، وتضجر ولكن هذا الواقع المؤلم. وهنا نتحدث عن الفساد في تلبية خدمة مفتزصة فقط، ولا نتحدث عن فساد مالي اتفق عليه الفاسدون في غفلة من الضمير، وفي خيانة للوطن فهنا حدث ولاحرج يامعالي الرئيس..!
موضوع في الصميم واتمنى التوفيق والسداد للاستاذ.مازن الكهموس في نزاهه واسال الله صلاح حالنا جميعا
متألق دائماً أخي الكاتب الكبير زادك الله من واسع فضله. ?
الفساد تعطيل للتنمية تعطيل للاقتصاد والفساد هو خيانة للوطن…..
وهذه كارثة …اذا كان فعلا يوجد بيننا فاسد صغير ..
فمن المؤكد أن وراءه فاسد أكبر منه .يجب ان يجتثوا هؤلاء من بيننا ويحاربوا بكل الوساىل والطرق..