عبدالله غريب

عندما تشتد الأمور أكثر يأتيك الفرج أكبر!

كتلويحة لقاء : نعم عندما تشتد الأمور أكثر يأتيك الفرج أكبر وعندما يزيد الحسد والحقد والكراهية فاعلم بأنك شوكة في نحر الحسود هكذا هي الحياة قد لا تصفو لأحد وقد تمر ببعض النكبات وعدد من المطبات التي يضعها لك الأعداء الأباعد وربما المنافقون الأقارب فالخائن لا يعيقه عائق والحاقد لايبالي باستخدامه أوراقه الصفراء الباهتة الملوثة بسوداوية النفس الشريرة ضدّك وهنا لابد أن تأخذ احتياطاتك ولا تثق بكل من حولك ما دمت تعلم أن حسادك كثير والحاقدون على نجاحاتك أكثر ولكن لابد أن تكون كل هذه الموانع تجاه تحقيقك لأهدافك هي الوقود للمضي قدما نحو تحقيق ما تريد الوصول إليه فلا تثبطك ولا تحد من طموحك نازلة ولا تعرقل ركضك نحو المستقبل خيوط العناكب البشرية التي استلتها من أفواهها سنارات الذين يحبّون الاصطياد في طرقات الظلام عندما تحجب سحب قراءات المشهد الخاطئة مسارات الحقائق على أرض الواقع الثابتة وتنسج حولها خيوط الوهم وكأنها تريد أن تحيل أهدافك إلى سراب كلما رأيت أنك اقتربت وظننت أن الطريق أقصر طالت المسافة عليك أكثر وأكثر غيّر من تكتيكك وبدل من خططك واختار ولا تحتار .

متن : تمر بلادنا باختبارات كثيرة ومثيرة تستهدف الكشف عن قدراتها وتستجلي صبرها وعزمها ويريد أعداؤها محاولة فتّ عضدها بمناوشات من هنا وهناك ومع هذا فهي منصورة بإذن الله بحكمة وروية قادتها ووقوف شعبها بكل ما يملكون خلف قيادتهم دفاعا عن وطنهم ومقدساتهم التي اختارهم الله لأن يكونوا خداما لها ولمن يؤمها على الدوام ,

لقد اختار الله لنا ثلاث ميزات : بأن جعلنا من المسلمين ومن العرب الأصيلين ومن هذه البلاد الطاهرة ” المملكة العربية السعودية ” ولعل هذه الميزات الثلاث تشفع لنا بأن ننظر لمكانتنا من مكانة بلادنا بعيداً عن الثروات التي وهبنا الله إياها فليس لأحد منّة علينا بل جاءت تحقيقا لدعوة ” إبراهيم ” عليه الصلاة والسلام قال تعالى أبو الأنبياء قال تعالى 🙁 وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر ….. الآية ) ثم دعا لأهل البلد الأمين أن يبعث الله فيهم رسولا منهم يدعوهم إلى عبادة الله وحده فقال : ( ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم )

فاستجاب الله له الدعاء فجعل مكة بلدا آمنا ورزق أهلها من الثمرات وبعث فيهم محمدا صلى الله عليه وسلم خاتما للرسل والأنبياء حفظ الله به دينه الذي ارتضاه لنا إذ ارتفعت راية الإسلام من هذه اليلاد خفاقة وانتشر الدين في أصقاع المعمورة ودخل الناس فيه أفواجا ولازال عزيزا حتى يرث الله الأرض ومن عليها تعمل به هذه البلاد قولا وعملا بعد أن وضعه المؤسس منهج حياة ودستور عمل في كل شؤونها طبقه أبناؤه الملوك من بعده حتى عهدنا الحاضر عهد الحزم والعزم عهد والدنا الملك سلمان وولي عهده محمد صمّام الأمان .

خاتمة : من فضاء الأردن الشقيقة ومن عاصمتها العريقة عمّان الحبيبة يصدر صوتا نشازا ونعيقا غرباويًا يعزفه لسانٌ آسن ملوث بحنجرة المرتزق الظلامي ” عمر العياصرة ” عبر قناة الفجر الحقيرة التي تبث سمومها من أرض الدوخة لا الدوحة هذا المرتزق كيف تترك له حكومة النشاما أن يسلّ لسانه الوقح على شقيقتهم الكبرى ” السعودية ” !؟ وهو كلّ يوم يتشدق لصالح نظام الحمدين والحوثيين والإيرانيين عبر برامج هابطة فهل من رادع لهذا السافل السوقي ؟ والسؤال الذي يقفز للسطح : أليس هناك اتفاقيات ثنائية بين إعلام البلدين للحد من نشاط مثل هؤلاء المرتزقة الذين يشوّهون جدار العلاقة بين الشعبين على الأقل ؟ أليس منهم رجل رشيد يوقفه عند حدوده ويعلمّه درساً في الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها الإعلامي النزيه ؟ وهو المنحلّ سياسياً وليس المحلّل كما يدّعي فإن كان محللاً كما يزعمون فهو بمعنى التيس المستعار وليس غير ذلك !! أعتقد من حقنا ككتّاب أن نقول فيه الكثير فلدينا فيه ما نقول , فأين الشهامة ممن يقف خلفه ويسمع هذيانه ويبيح له هذا الانفلات اللساني ضد بلادنا بعد أن انعدمت فيه المروءة والأخوة وعدم حفظه حقوق المودة والمحبة والعروبة بين المملكتين ؟ عندما يحاول مراراً وتكراراً النيل من وطننا بأسلوب فجٍّ يعبر عن حقد وكراهية واضحة ويعبر عن انسياق تام خلف الشهرة الباهتة والتحصيل الحرام من أيدي هؤلاء اللئام ؟

تلويحة وداع :

سنحتفل بيومنا الوطني وسنقف خلف قيادتنا سدّاً منيعاً لكل من يريد النيل من بلادنا فقد بُنيت على قواعد راسخة لم يطأ المستعمر أرضها وستبقى عصيّة أمام كل الطامعين وتظل مهوى أفئدة المسلمين وقبلتهم وسنمضي في رقيّنا وارتقائنا بإذن الله ونردّد للأعداء ” موتوا بغيظكم ” فحسدكم لنا يزيدنا إلا رزقاً وحقدكم علينا لن يزيدنا إلا عزّاً .

كاتب صحفي

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button