سؤال ينساب بصلف جامح ليغتصب مسارات التفكير بحثًا عن إجابة تروق لمنطق المعاصرة، فالسعودية منذ فجر التوحيد وهي ملتزمة بمبادئ المؤسس التي نهلها -رحمه الله- من مبادئ المصطفى صلى الله عليه وسلم في بناء الدولة وصياغة مبادئها، فتعاملت السعودية مع كل تضاريس السياسة الدولية والإقليمية، كما تعاملت مع كل صلف الديكتاتورية التي انتهكت كل قيم الديمقراطية الإنسانية في عدد من الدول العربية والشرق الأوسط، ومع ذلك كانت سفينتها تمخر عباب التنمية دون اهتزاز، هذا الثبات السياسي والتنموي الذي انتهجته السعودية، راق لبعض القوم ولم يرق للآخرين، راق لمن كان يظن ظن السوء، ويمني النفس بدولة يدفعها الجبن إلى المسالمة والمساومة، مما يعني له أن هناك بناء هشًا يمكن أن ينهار عند أي اهتزاز ويتلاشى معه ذلك الكيان، وهذه الفئة هم من يجهل عظمة السياسة السعودية ومساراتها، ولم يرق لمن يعرف ان تحت هذه العباءة السياسة المسالمة، يوجد أسد متوثب إذا نفذ صبره سيدمر كل مكونات الغابة.
هكذا هي السعودية ومسيرتها التنموية والسياسية ثابتة، اهتزت دول وتلاشت أخرى، ونمت دول واندثرت أخرى، وقافلة السعودية تسير ولاتلقي بالاً للأصوات التي يتطاير فحيحها وقبحها هنا وهناك، سارت القافلة وسارت معها مسيرة التنمية التي جللت مساحة الوطن، حتى بزغ فجر جديد ليعلن مولد وثبة ريادية غير مسبوقة، فأبت السعودية إلا أن ترتقي سلم العصر وصولًا إلى موقع الصدارة، كيف لا يتم ذلك وهي تمتلك كل مقوماته، تحت قيادة عظماء القادة المعاصرين، خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله، فاختطت للمجد طريقًا لارجعة فيه، السير فيه دون هوادة لتحقيق الهدف والريادة، فتغيير ترتيبها على كافة المقاييس والمعادلات الدولية هدف لايمكن التهاون في تحقيقه بإذن الله، فطالما هناك قيادة ذات همة عالية وطموح يعانق السحاب، وشعب منهجه الإسلام، ويعتمر صدره الإيمان بتحقيق الأهداف، دثاره الإخلاص وأزاره الانتماء لدينه ووطنه، سيكون الطريق نحو الهدف قصيرًا جدًا إن شاء الله.
ويرى المجتمع الدولي والإقليمي اليوم السعودية دولة تتجه بسرعة عالية لأن تكون متقدمة، تنميتها متسارعة، والقوة في كل مجالاتها العسكرية والأمنية متكاملة ومتطورة، واللحمة الوطنية فيها متماسكة ومتحدة، طرقت كل مجالات الحياة المعاصرة لتكون في المقدمة، لن تحتاج لأحد سوى العزيز الجبار، يحكمها قادة يرون المستقبل ويخططون لبلوغه، ويسكنها شعب يتقد حماسًا وتفاؤلًا ويعملون من أجل ذلك.
السعودية التي ستكون بإذن الله رائدة في كل المجالات المدنية والتنموية والاستراتيجية، والعسكرية، والأمنية، ستصبح كما نحلم به قيادة وشعبًا، وكما نعمل من أجله، ومع ذلك كله لن تتغير مبادئها التي اختطها المؤسس، لكن الفرق هنا إن من كان يظن أن الليث يبتسم، سيدرك خطر أنياب الليث إن حاول العبث معه.
بهذا نصل إلى إجابة ذلك السؤال الصلف، فإن العالم ينزعج من قوة السعودية، فالدول العظمى والمتقدمة ترغب في سعودية غير قوية، تقبل ما يملى عليها، ولاتشكل خطرًا على رغباتها، والدول الأخرى تحلم بسعودية لاتبعد عنها كثيرًا حتى تستطيع أن تتقاسم معها الانتماءات الدولية، والدول القريبة لاتحتمل أن ترى الفرق الشاسع بينها وبين السعودية، ولعل الهجمات الهمجية على السعودية التي تنعق صباح مساء دون كلل تفسر ذلك الشعور، فكلما وثبت السعودية وثبة ارتفعت وتيرة النعيق، حتى إن المراقب أصبح يدرك حجم تحقيق الرؤية السعودية من خلال الإيقاع الإعلامي لتلك الأبواق.
تآمر الخونة عليها، وتصافح الأعداء عليها، وأنفقت الميزانيات للمكر بها، وجنّد الخونة والجهلاء ضدها، لإيقاف أو تعطيل مسيرتها نحو الولوج لبوابة العالم الأول، فما أفلحوا وخاب مرامهم، وماتوقفت السعودية عن المسير، وهذا أيضًا مايزعج العالم، حتى ان قائمة أصدقاء السعودية بدأت بالتآكل فمع كل صعود سعودي تسقط بعض أوراق التوت التي كانت تختفي وراءها النوايا الخبيثة لبعض الأجساد الدولية المقيتة.
لله درها من قيادة، ولله دره من شعب، ولله دره من وطن، يأبون إلا أن يكونوا رواد المقدمة ويتركوا الآخرين في هامش المعادلة. فحق لنا ان نفخر ونفاخر بهذا الوطن الطاهر وقيادته.
تحيه اعتقد استبدال (فقط لدي في تعليقي) إلى
لماذا ينزعج العالم ……،ليقيني ان أجزاء من العالم منزعجة
فعلا .لذلك نشاهد من يحاول الاساءه لسعوديتنا. .للمعلوميه بعضهم ليسوا أفراد بشخوصهم.بل بكياناتهم
لكننا سرنا بعزم وستضل بلادناتسير بعزم تستزيد من هجومهم
كالوقود الدافع للمضي لاهدافنا والله معنا.
تحيه اعتقد استبدال (فقط لدي في تعليقي) إلى
لماذا ينزعج العالم ……،ليقيني ان أجزاء من العالم منزعجة
فعلا .لذلك نشاهد من يحاول الاساءه لسعوديتنا. .للمعلوميه بعضهم ليسوا أفراد بشخوصهم.بل بكياناتهم
لكننا سرنا بعزم وستضل بلادناتسير بعزم تستزيد من هجومهم
كالوقود الدافع للمضي لاهدافنا والله معنا.
نشكر معالي الدكتور جمعان رشيد بن رقوش على ما أحتواه مقاله الرائع في هذا الوطن الشامخ وفي قيادته الموفقه و الدكتور له بصمات و جهود مشكورة في رقي وتقدم جامعة الأمير نايف رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
شكرا لمعالي الدكتور جمعان رشيد بن رقوش على مقاله الرائع والذي خص به هذا الوطن العزيز وما يتمتع به من احترام و سمعة طيبة في جميع العالم وفي المحافل الدولية جعلته من أوائل الدول عظمة وخلقا ووفاء وعلما وتقدما وذلك بفضل الله ثم بقيادته الحكيمة الملك سلمان وولي عهده محمد رغم كل حاسد وكل خائن ودمت يا وطني . نشكر معاليكم كما نسأل الله أن يوفق قيادتنا ويحمي وطننا
مقال من الطراز الثقيل من رجل له باع طويل في السياسة ، معالي الدكتور جمعان بن رقوش ، شكراً لك دكتور وننتظر من مخزونك الثقافي والسياسي والأمني الكثير …