المقالات

تركي بن طلال

مسار
———
• تركي بن طلال أمير منطقة عسير، وبعيدًا عن الألقاب التي يستحقها، وهو جدير بها بلا شك، ولكن الرجل يعمل بمعزلٍ عنها، وهذا سر نجاحه، وتفوقه في مهام عمله.

ولن أتكلم عن مسؤوليات سموه الرسمية الجسام المناطة به التي يؤديها بفكر رجل الدولة القادر المتمكن المؤمن بدوره في خدمة وطنه من خلال موقعه الحالي، أو من خلال المواقع الأخرى التي تولى إدارتها من قبل، وأثبت من خلالها جدارة إدارية ملفتة.
وسأتكلم عن روح الإنسان الجيّاشة في هذا الرجل الذي ملك حب، وتقدير، واحترام كل من عرفه وقابله، وكيف وصل إلى كل هذا الكم من المشاعر لكل إنسان وبيت، وكل كبير وصغير في منطقة عسير؛ لأنه لامس قلوبهم، واقترب أكثر وأكثر من هموم والآلام وتطلعات الإنسان البسيط في دواخلهم، تلمس احتياجاتهم وحقق متطلباتهم البسيطة شاركهم أفراحهم وأتراحهم، احترم كبيرهم، وعطف على صغيرهم، وأحبهم بصدق فأحبوه بصدق أكثر.

لقد تخلى عن مكتبه وخرج منه وذهب إلى الناس، خالطهم، وتبسط لهم، لم ينكفِ خلف المكاتب الفخمة، والأبواب المغلقة.

• تركي بن طلال حالة أخرى كسرت هذه الحواجز، وأصبح كل مواطن في المنطقة مهما كان موقعه يستطيع الوصول إليه والتحدث معه، منتقدًا تارة، أو شاكرًا تارة أخرى، أو يسر له بطلب خاص، وكان يتقبلها بكل حب وأريحية.
تراه متنقلاً بين المدن والقرى، وما بين أودية تهامة وجبال السراة يسأل عن الحال ويصوب الأخطاء بفكر، وهدوء، وتروي الإداري الناجح.

• تركي بن طلال دخل منازل الضعفاء والبسطاء وأصحاب الحاجة بحسه الإنساني.
تابعت خطوات هذا الرجل المسئول والإنسان الراقي والإداري المتمكن، وتساءلت

كيف استطاع أن ينفذ إلى قلوب جميع الشرائح الاجتماعية في المنطقة بهدوء تام ودون ضجيج وتكلف.
وبصدق كل الذين قابلتهم أو تحدثت معهم في المنطقة يذكرون هذا الرجل الإنسان بالخير، وإنه رجل محب يتعامل مع الناس البسطاء الطيبين بلطف ورحمة وتودد.

وآخر لفتات هذا الرجل النبيل هو تكريم الرواد والرموز البارزة في جميع المجالات المختلفة أسماء قدمت واجبها الحق المستحق عليها تجاه وطنها المملكة العربية السعودية، وعبر ثلاثة عقود مضت، إنها وقفة وفاء طالت جميع القبائل في منطقة عسير والذين سوف يكرمون في اليوم الوطني المجيد ٨٩ لعام ١٤٤١ هـ،

وكان لقبيلتي”بني قطبة في رجال ألمع” نصيب في هذا التكريم والفخر والعرفان من وطني ممثلاً في سموه، فباسمي شخصيًا وباسم المكرمين من قبيلتي نقول لسموه شكرًا من القلب على هذا الوفاء الذي سنقابله بوفاء، وحب، وولاء خالد.

• لقد بحثت عن “الكيمياء” المشركة بين تركي بن طلال أمير منطقة عسير، وبين من أحبه من أبناء منطقة عسير. فوجدت أنه طبق مفهوم فن الإدارة الحديثة وهي “الإدارة بالحب” فبنى جسرًا متينًا من الحب بينه وبين الناس في المنطقة.

حتمًا ستثمر هذه المنظومة المشتركة من مشاعر الصدق والحب والشفافية والتواضع، والتواصل بينه وبين من أحبوه من أبناء المنطقة، وسوف ترسم لوحة حب كبيرة خالدة، يبني من خلالها جنوب القلب منطقة عسير في وطن كبير عظيم قوي مهاب قادر، اسمه المملكة العربية السعودية.

وبمناسبة اليوم الوطني ٨٩، أقول كل عام ووطني المملكة العربية السعودية وقيادته وشعبه، بخير، وشموخ، وقوة، وهيبة، وسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى