يا يومَنا يا سليلَ النصرِ والهمّه
يا يومَنا يا دروبَ المجدِ للقمّه
طابت بك الدارُ وازدانتْ معالمُها
تبدّدتْ عن سما إعلانِك الغُمّه
توحّدت أرضُنا فاخضرّ قاحلُها
وكانتِ الأمَّ، من لا يفتدي أمّه
يا درةَ الكونِ، يا ذاتي، وَيَا وطني
أفديكَ بالروحِ، بالأبناءِ، بالكلمه
يا موطنَ الفخرِ، يا محرابَ عزّتنا
من ذَا سيبخلُ إن كان الفدا دمّه!
تأتيك في يومِك المشهودِ ألويةٌ
كم قادها حبُّها، فاستعذبتْ عزمَه
من كلِّ شبرٍ أتوا والعشقُ رايتُهم
أبطالُها باصطيادِ الشهبِ مهتمّه
من عادةِ الناسِ أن تزهو بموطِنها
تهفو لهُ في صفوفِ الحبِّ منظمّه
ثيابُك الطهرُ والأيامُ شاهدةٌ
من ذَا سينسى عبيرَ الوردِ إنْ شمّه!
مشاعرُ الشعبِ في تلك الربى رقصتْ
كم شكّلوا عرضةً ، كم أشعلوا دمّه
مليكُنا فخرُنا، في عزمهِ سيرٌ
لا يجهلُ الكونُ في يوم الوغى حزمَه
مواقفُ العزِّ أهدتْ للسّنا صوراً
سنابلُ البذلِ للانسانِ ملتمّه
يا سيّدَ العُربِ، يا حامي جزيرتنا
يا والدَ الشعبِ، يا رجواهُ، يا عمّه
محمدٌ ثورةٌ للخير هادرةٌ
تعملقتْ رؤيةً، كم بلورتْ علمَه
محمدٌ يصنعُ الأحلامَ ملحمةً
أفكارهُ ثرّةٌ، أهدافهُ جمّه
يسعى وفي خطوِهِ التاريخُ مندهشٌ
في كفّهِ غيمةٌ، في ثوبهِ ذمّه
يدعو وفي ذهنهِ الأمجادُ حاضرةٌ
يحنو فتدنو إلى محتاجِها الرّحمه
ركبتَ يا سيّدي الصهواتِ مقتدراً
ما همّكَ الغدرُ، إذ أبدى لنا سُمّه
عهودُنا برّةٌ، والعشقُ قسمتُنا
ما أجملَ العهدَ، بل ما أجملَ القسمه
يا يومَنا طبْ لنا ، يا يومَنا الوطني
يحلو بكَ الشعرُ والأوقاتُ واللّمه
يا يومَنا يا عظيمَ الشانِ دمتَ لنا
شعارُنا همّةٌ ترنو إلى القمّه
الرياض سبتمبر٢٠١٩