أ. د. عائض الزهراني

همة مواطن وقمة وطن

تنساب شلالات الفرح زهواً وبهاءً وتضاء قناديل الافتخار والاعتزاز في هذا اليوم الجليل للوطن. المشع تماسكاً وأمناً … وطيبة وطيبا. وطناً أتسم بالقيم السامقة، والصفات الراقية. وطن الحق. ومنبع النور.
إن اليوم الوطني يكتسب أهمية عاماً عن آخر كونه يعرف الأجيال القادمة بمراحل التكوين التي صنعت فيه بلادنا حضارة زاهية وتحققت فيها المكتسبات الغالية.
تحل علينا الذكرى الناسعة والثمانون لتوحيد الوطن تحت راية التوحيد على يدي المؤسس عبد العزيز بن آل سعود الذي لم يتوسد الصحراء بل امتطى صهوة المجد، واستعاد ملك آباءه، وكون دولة.
واستطاع أن يرسى أعمدة الخيمة السعودية الثلاث (توحيد – ووحدة -وعلم)  لأنه (داعية) (وفارساً) (وملكاً).
لذلك حرك عقيدة لها مخزونها الراسخ وبعدها التاريخي وقدرتها على التغيير وتحرك بها فغيرت , فبنى دولة وألهب عزائم رجاله على مساحة فسيحة من الوطن هي أقرب لمساحة قارة وأقام نظاماً قوياً على الشريعة ثم تبنى نظاماً يعتد بالقدوة ويرتكز على العلم وهو طريق العصر الحديث.

ثم استلم مشعل الازدهار والاستمرار والتقدم من بعده أبناءه العظام الملك سعود ،ثم الملك الفيصل، ثم الملك خالد، ثم الملك الفهد، ثم الملك عبدالله ، ثم ملك الحزم والعزم والجزم سلمان بن عبدالعزيز
إننا كمواطنين في هذا البلد لا يسعنا إلا أن نقف بإجلال وإكبار وإعزازاً وتقديراً لتلك البطولات كما نتذكر جنباً إلى جنب مع هذه البطولات الإنجازات العملاقة لتحقيق رؤية 2030التي سطرها بحروف من نور في سماء الوطن خادم الحرمين الشريفين حيث أخذ التطوير منحاً جديداً وفق مفهومات عصرية حضارية.

إننا في اليوم الوطني نستذكر حقوق الوطن وواجبات المواطن، نعزز هويتنا، ومواطنتنا، وولائنا، وانتمائنا، ومسؤولياتنا تجاه ديننا وولاة أمرنا ووطننا، ونؤكد على أننا عين ساهرة على هذا الوطن ضد كل عابث بأمنه واستقراره ومكتسباته.

ان ما نذكره من مآثر خالدة ما هي إلا لمحات وفبسات مضيئة من انجازات ملك الحزم فأينما التفت ميمنة أو ميسرة فإنك تشاهد عظمة الإنجاز على تضاريس هذا الكيان الشامخ.
سائلين المولى عز وجل أن يحمي هذه البلاد الطاهرة من كل سوء وشر وإرهاب وفساد وأن ينعم علينا بنعمة الأيمان والرقي الازدهار ولنحافظ على ما تحقق لهذا الكيان من مكتسبات عظيمة.
وهذا يجعلنا كمواطنين أكثر تفاؤل بالمستقبل الواعد المشرق ونحن نتطلع جميعاً إلى كثافة في مجالات الخير والنماء والاستقرار والتلاحم الاجتماعي لنصوغ الغد الأطهر والأفضل والأنبل والأمثل.

فاصلة،،
ايها الوطن البهي المقدس لك منا ينبوع وفاء من شلالات ود وأنهار حب ووحدة وولاء

Related Articles

2 Comments

  1. بارك الله في قلمك أ.د عايض الزهراني واليوم يوم الولاء والوفاء . يستحق الوطن كل كلمة سطرها المواطنون لأجله.
    ويستحق قادة المجد هذا الأطراء وأكثر ، رحم الله من غيبه الموت منهم وأمد في عمر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وزادهم مجدا ورفعة وحفظ الله هذا البلد الأمين المعطاء من كل سوء وزاد في تماسك شعبه ووحدتهم وولائهم لقادتهم إنه سميع مجيب الدعوات .
    اليوم الوطني السعودي ٨٩

  2. المملكة في يومها الوطني التاسع والثمانين حزم وعزم ، أمن وأمان، رخاء ونماء، ماضي عريق ، وحاضر مشرق ومستقبل واعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button