المقالات

يومنا الوطني .. وسهم التحول الوطني

العالم يتجه نحو الانفتاح والتواصل، فالفعل التواصلي في الأصل قيمة إنسانية أقرتها الأديان ومنها الإسلام (لتعارفوا). والمملكة ترسل سهم تحولها متجاوزة الفكر الكلاسيكي المنطوي على ذاته والمنكفئ على مفاهيم تجاوزها الزمان. اليوم ينظر العالم نحو المملكة بدهشة تعقد ألسنة الأصدقاء قبل الحاسدين، وكل يوم لها شأن في الدفع بالإنسان السعودي نحو الأمام اعتدادا بتواضع، ورفعة بغير بغي ولا عدوان، حتى أصابت الكلالة والوهن من حاول تتبع خطى المملكة نقدا وسعيا بين أهلها بالفتنة. ثم ضل سعيه وخاب وجعل الله كيده في نحره. أعز الله مليكنا وولي عهده.

الناس حساد المكان العالي
يرمونه بدسائس الاعمال
وانت ياوطني العظيم منارة
في راحتيك حضارة الأجيال
ياقبلة التاريخ يابلد الهدى
أقسمت أنك مضرب الأمثال

الفرح والتعبير عنه في اليوم الوطني كان مدهش بروعة المشهد، حيث يحتفي الشعب كله بيومنا هذا؛ توزع الأعلام الخضراء التي تسر الناظرين، والحلوى المغلفة باللون الأخضر والابتسامات البيضاء كضمير هذا الشعب العظيم والعظمة لله من قبل ومن بعد ، ثم تمددت الدهشة حاسرة عن ناظري جمال وبهاء المدن مسربلة باللون الاخضر ثم سائر الطرق والشوارع مشتعلة بأهزوجة الفرح تتغنى بنشيد الوطني، ثم حاولت كسر زمن ارتحالي بالولوج إلى عالم الانترنت فإذا بكل وسائل التواصل الرقمي يتبارى اعضاؤها على ابداع وسائل التعبير عن فرحتهم بالكلمات والصور والفيديوهات تارة وبالشعر والغناء والرسم وسائر الفنون، ثم أضاءت السماء بجمال الألعاب النارية، وتمازج الشعب بالوطن بالقيادة بالفرح بالعلم والقيم والأخلاق والدين لم ينقص شيئا من هذا لحساب ذاك، بل مضى السهم بنا نحو الأمام نحو رؤية التحول الوطني 2020 فبلغنا مبلغنا قبل ذلك العام فكيف بنا إن بلغناه.
ولا زال أعداؤنا منشغلون بلا قيد أو شرط بكبح انطلاقة سهمنا، فلا يمنعون راميا عن رميه إلا بإذن الله.
هم يستخدمون كل أسلحتهم لتقويض اللحمة الشعبية العامة بالشائعات حينا وبالعدوان بغيا أحيانا فلا يفلح لهم من ذلك عمل ولا يرتد الخسران إلا عليهم.

لقد نسى أحفاد أبي لؤلؤة الغادر أننا أحفاد فرسان الصحراء؛ نعيش اليوم في دولة الرفاهية بعد ان حقق قادتنا واجدادنا دولة الامن فحققنا معادلة السلام والحرب فيجب ان يكون للسلام قوة تحمية فإن دقت طبول الحرب مرقنا لمصارعنا مبتهجين كما فعل أجدادنا.

لا تُهيِّئ كفني ما متُّ بعـدُ!
لم يزلْ في أضلعي برقٌ ورعدُ
أنـا إسلامـي أنا عـزَّتـه
أنا خيلُ الله نحو النصر تعـدو
أنـا تاريخـي ألا تعـرفهُ؟
خالدٌ ينبضُ في روحي وسعـدُ
أنـا صحرائي التي ما هُزِمتْ
كلّمـا استشـهدَ بنـدٌ ثار بنـدُ
ما دعانـا الفتحُ إلا شمخـتْ
هذه الصحـراءُ، فالكثبـان أُسْدُ

ولو سمعوا هذا البيت وعقلوه لفهموا أن أعمالهم كسراب بقيعة؛ ألم يقل عنترة وهو في منتصف ساحة الوغى:
ولقد ذكرتك والرماح نواهل
فجمع النقيضين في قلبه؛ الحب بلطافته وخفته؛ والحرب بقسوتها وعنفها. هذا هو نحن…

جنود متأهبون ولو كنا نتنادم الجمال في بساتين الزهور. فإن دعا الداعي لبينا النداء ولم يغب جمال الورد عن خاطرنا.
نحن خلف قيادتنا -ملكا وولي عهد- فلتسر قيادتنا في ركبها متأكدة من أن الظهر آمن بشعبهم…
والعزة لله من قبل ومن بعد..

أستاذ القانون المشارك بجامعة الطائف

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button