علم من أعلام منطقة الباحة اشتغل بالعلم والتعليم طالبا في المدرسة السعودية بقرية الحبشي” عبد الله بن الحارث ” حاليا وقبلها درس في المدرسة الأميرية بالطائف ” إبن خلدون حاليا”بعض الأعوام فالمرحلة المتوسطة ثم المرحلة الثانوية بدار التوحيد بالطايف بعدها انتقل لكلية التربية بمكة المكرمة عام 1976م تخصص تخصص ” جغرافيا ” تخرج بعدها معلما تخرج على يديه آلاف الطلاب بعدها تفرغ للاستشارات التربوية بترخيص رسمي ثم بدأ يفكر في تجربة النشر وإن كانت ليست جديدة عليه لأنه برع في التأليف في مجالات عدة منها كتابة القصة والمسرحية والتمثيلية الإذاعية الذي دفعه لتأسيس دار للنشر في الباحة جازف بما يملك ربما من مال لخدمة نشر الكتاب في وقت أصبح الكتاب في غربة مع ظهور النشر الإلكتروني بعد استعانته بأبنائه لخوض هذه التجربة في هذا الوقت الصعب بعد هجر الورق والاعتماد على التقنية الحديثة .
لا أطيل عليكم فمن قدمت له بهذا الموجز هو الأستاذ القدير” محمد ربيع الغامدي ” المعلم القاص المسرحي الفلكي الذي سيرته تسبق إسمه له مشاركات كثيرة قد نختصرها في إلقاء المحاضرات حول التربية والتعليم وتفعيل المسرح المدرسي إبان كان من أجمل النشاطات للطلاب وأحبها لقلوبهم ومحاضرات في مجال الموروث الشعبي والسير الشعبية العربية وله في هذا عدة مؤلفات منها مفردات الموروث الشعبي في منطقة الباحة صدر قبل ما يزيد عن عقدين تلاه بمؤلف عن الزراعة التقليدية في نفس المنطقة وقد يندرج هذا على الجنوب بوجه عام وقد سبق هذين المؤلفين بإصدار ” المفازة ” عبارة عن قصص قصيرة عام 1406هـ ثم توقف حتى عام 1435هـ فألف كتاب في نفس التوجه وسمه ب ” البرطأونات ” ثم بعد عام أخرج لنا مجموعة قصصية بعنوان “الثوب الحنبصي ” والتنور بعدها بعام وحان الخياطين عام 1438هـ تلاها ثلاثة مؤلفات عبارة أيضا عن قصص قصيرة من بينها النملة والسكر وألف ثيمة وثيمة .
وفي مجال المسرح وهو من عشاقه قدم لنا مجموعة من المسرحيات منها بائعة الورد والريشة والسهم ومراثي الخلود واليوم الأبيض وراقص مفازة والشجرة والأرض وبالعامية وعرسان فوق الثمانين وغيرها الكثير من المسرحيات التي بعضها نفذت بالباحة وبعضها تم تنفيذها في جدة بالتعاون مع المؤسسات الثقافية ولازال الأستاذ محمد ربيع بكامل نشاطه وحيويته فهو يكتب في الصحف الورقية والإلكترونية وبالذات “صحيفة مكة الإلكترونية ” ومن رواد النادي الأدبي وجمعية الثقافة والفنون بالباحة .
لديه أيضا بعض الاهتمامات والهوايات إلى جانب اهتماماته الأصلية بعمله ومنها أنه كان يهتم بما يسمى نجوم الراعي والنجوم التي يهتدي بها مزارعو منطقة الباحة وكان لهذا اقتنى منظارا وجده بالصدفة إستعان به لرؤية القمر والمريخ وزحل بحلقاته والسكون المريع الذي يحيط به واستمتع حسب كلامه برؤية عبور عطارذ من أمام قرص الشمس وخلال سني تعليمه وعمله جمع ما أمكن جمعه من طوابع وعملات وعلب كبريت وصور تثقيفية بعدها سحب المسرح البساط من تحت أقدام هذه الهوايات ليبدع فيه حيث شارك بعدد من المسرحيات لمعاهد ومدارس وأندية رياضية وساهم في برامج الصيف وتسنم العضوية في عدة لجان بالمنطقة خلال ثلاثة عقود مضت ولازال محمد ربيع يشع حيوية ونشاطا نتمنى له طول العمر والنجاح في مشروعه الأخير الذي يختص بالنشر وهو الوحيد في الباحة في هذا المجال وبالذات في ما يخص الكتاب .
إنعطافة قلم :
المولود الوحيد الذي ينمو ويكبر ولا يموت هو الوطن ليس كمثله وطن إنه ” المملكة العربية السعودية ” الذي نحتفل بمولده كل عام في مثل هذه الأيام على مر السنين والأعوام فلقادته منا الولاء كل التقدير والاحترام ….