في زيارة خاطفة صباح يوم الخميس الماضي لأحد الإدارات الحكومية؛ لإنجاز عمل رسمي لفت نظري موظف تجاوز متوسط العمر الوظيفي يعمل بكل همة، ونشاط؛ من أجل إنهاء المعاملات الواردة، كما سمعت الثناء، والإشادة من مديره المباشر. وهي شهادة يستحقها بكل اقتدار. ولكن المفاجأة المؤلمة حين سؤاله عن المرتبة الحالية له.. كانت مرتبة لاتتوافق مع عمره،وخدماته الوظيفية المديدة، بل الأكثر حيرة بقاء هذا الموظف في مرتبته لأكثر من عشر سنوات. وهي سنوات ليست باليسيرة أبدا، ويترتب عليها آثار سلبية كثيرة مادية،ومعنوية على حد سواء. فبكل أمانة كيف يستطيع هذا الموظف المثابر القيام بالمهام، والمسؤوليات الموكلة له وهو في وضع يصعب وصفه من الهم، والأسى؟ ولكن يبدو أن يقينه بالله الرزاق، ثم حبه لعمله هو مايهون عليه هذه المأساة الحقيقية.
وحقيقة لانعلم ماهي الآلية الفاعلة المتبعة لدى وزارة الخدمة المدنية الموقرة في ترقيات موظفي الدولة _وفقها الله _ فلا يعقل صراحة أن نرى الكثير من الموظفين قد تجمدوا في مراتبهم الوظيفية سنوات تتراوح مابين( 10 إلى 15 عاما) في مختلف الجهات الحكومية والوزارة بكل تأكيد تعلم، وترى من خلال البيانات الإحصائية المعتمدة، ولكن لاتحرك ساكن. وعلى سبيل المثال أذكر أن موظفا حكوميا تقاعد قبل سنوات بعيدة على مرتبة دون الطموح وهو يحمل شهادة جامعية رسمية، ولخدمة تجاوزت 36عاما..! والعجيب أن ترى في المقابل القلة من الموظفين قد تجاوزوا زملاءهم في الترقيات. ونسأل فقط من باب المعرفة هل هذه الترقيات مقابل معايير مفاضلة وظيفية؟ أم استثناءات مبنية على صلاحيات منحت للمسؤول الأول؟ أما عن مسألة الشواغر الوظيفية فهي مبرر غير موفق.
إن من المأمول تحقيقه من وزارة الخدمة المدنية إعادة النظر بشأن الترقيات لجميع الموظفين بصفة عامة، فالترقية متى مااستوفت شروطها النظامية كان من الأولى حصول الموظفين على مراتبهم الجديدة المستحقة. مع النظر أيضا في أحوال بعض الموظفين المثاليين بصفة خاصة فالموظف المتميز الذي يجتهد، ويساهم في الإنجاز ذا الجودة العالية، وهو في الوقت نفسه صاحب حضور مبكر، وانصراف وفقا لأوقات الدوام الرسمية،إضافة إلى العودة للعمل متى مادعت الحاجة، أن يميز في الترقية المستثناة عن الموظف الآخر صاحب الإنتاج المنخفض، وغير المجدي وهذا بطبيعة الحال عبر منح المسؤول الأول الصلاحيات الإدارية اللازمة في الرفع للجهات المعنية في الوزارة؛ لتكون الترقية حافز قوي، ومؤشر مهم لكل موظف حكومي متميز في عمله ياوزارة الخدمة.
الواسطة والمحسوبيات هي السبب الرئيسي في تأخر الترقيات لدى بعض الموظفين المساكين …
فمتى ماتم القضاء على هذه الآفة اتوقع سيأخذ كل موظف حقه وزيادة
هذا الشي ما يحصل غير في وزارة التعليم فقط لاكن اغلب الوزارات ما سمعنا بها الفضايح
هذا دليل قاطع أن التعليم عندنا وسخ وكله سرقات وهضم لحقوق المواطن. لاكن في رب إسمه المنتقم في الدنيا والآخره
والإنتقام الدنيوي واضح في فشل تعليمنا وإنتشار الجهل بين الطلاب وفشل الأجهزه المدرسيه