إيوان مكة

المعلم

تحية إلى المعلم في يوم عيده عربون وفاء وتقدير

العطرُ إن هبَّت طيـــوبُك نســــــّما
والشــــعرُ إن ذُكرَ المعلم أحجما
والفضـلُ بعد الله ثم رســـــــــــولهِ
لمعلمٍ حمل الرســــــــالةَ عنهما
والحرفُ لو يفضي إليك بســــــّرهِ
لوجدتــه نجماً يطـــاولُ أنجــــما
والحبُّ من أسمى العواطف رفعةً
لولاك ما ندَّى الحياةَ وما ســــما
والجودُ إن خطرتْ يداك بـــساحهِ
صـلى على تلك اليدين وســـلما
يا منشئَ الأجيـــال كم غرسٍ على
هذي الأناملِ بالفضــيلة قـــد نما
عيناكَ تســـــكبُ من ضيائهما له
لتنيرَ دربــا ًكان قبــلك مظــــلما
ويداك تطـــرح ُمن غلال عطائها
نُعمى الحياةِ مواســـما فمواسـما
ما ازدانَ غصـنٌ أو تهـــدَّلَ بالجنى
إلا بعينكَ والفـــــؤادِ تبــــــرعما
أ معلمي والشــعرُ شابَ وتم تــشبْ
فيك القصائدُ حيثُ كنتَ المُــلهما
هل غيَّرَ الدهــــرُ الكنودُ ســـــوادَه
أم ذلكَ الحكــكُ المضيءُ تبـــسما
اليومَ يومكَ هل بوســع مشــاعري
أن ترتقي زُهــرَ النجومِ وتلثـُــما
فاعذرني إن ضاق البيانُ وكلــــما
جاذبتُ أطـــرافَ القصــيدِ تلعثما
ماذا أقــــــولُ وأنتَ فـــوق مقالتي
بل أنت منّْ وشَّى القصـيدَ ونَمْنما
أُثني عليكَ وهــل يوفيــكَ الثــــــنا
لو كلُّ حرفٍ صـار في الدنيا فما
الحبُّ إحســــاسٌ وربَّ مشـــــاعرٍ
تأبى على الأشــعارِ في أن تُنظما
يا صــابرا لم يشـــكُ من ضيمٍ ولم
يبـخلْ على الأجيالِ جــهدا أو دما
تظما فتشــــربُ سلـــــسبيلاً باردا
لوكان كأســكَ في الحقيــقةِ علقما
وتذوبُ نشــــــــوانَ الفؤادِ ولم أجدْ
غيــَر المعلمِ في اللهــــــيبِ تَنعما
مثل الشــــموع ِتضيءُ حتى تنتهي
لكنَّ نورَك ليس يخبــــو مثلـــــما
لولاكَ ما عرفوا الحقيـــقةَ في الدُّنا
وتــسلقوا متنَ الكواكبِ في السَّــما
فإذا تفــاخرتِ الرجــالُ بمـــــــزيةٍ
حسبُ الكرامةِ أن تكونَ مُعلــــما

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى