عبدالله احمد الزهراني

التعليم.. ومخرجات الإبتعاث

يواجه التعليم حول العالم تحديات جديدة منها: المواطنة العالمية، ومهارات القرن الحادي والعشرين، ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة والإبداع والابتكار، وفي المملكة لا يزال السؤال حائرًا لماذا الفجوة الكبيرة بين مخرجات التعليم وما يرصد من ميزانيات سنوية؟
وتحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين على الارتقاء بمستوى التعليم كأحد أهم مرتكزات رؤية 2030؛ لتحقيق التنمية المستدامة، ولم يكن هذا الاهتمام وليد اليوم، ولكن بدأت المملكة ابتعاث الطلاب للخارج منذ عام 1952م وأول مجموعة اشتملت على ستة طلاب وقبل خمسة عشر عامًا، وبالتحديد في العام 1426هـ، كان  برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لأكثر من (32 دولة) حول العالم  بمعدل يزيد على  عشرة آلاف طالب وطالبة سنويًا، وقد وصل عدد المبتعثين بحسب تصريح وزير التعليم السابق عام 2017م إلى  114735  طالبًا وطالبة تمثل الطالبات ما نسبته 31% بنفقات سنوية تبلغ 7 .14 مليار ريال ؟
فيما أكد وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي يعد واحدًا من أهم برامج إعداد القوى البشرية في المملكة، وأوضح أن حوكمة الابتعاث، ورفع جودة مخرجاته كانت من الأولويات التي تم العمل عليها، وتشير الإحصاءات أن المملكة تقدمت على كندا، وفيتنام، وتايوان، واليابان، والبرازيل في عدد الطلاب السعوديين المبتعثين لأميركا، والبالغ عددههم 58 ألف دارس بينهم 15 ألفًا من الإناث، ويأتون في المرتبة الرابعة في ترتيب المبتعثين بعد الصين والهند وكوريا الجنوبية ولكن أين هي مخرجات الابتعاث للخارج ؟
ختامًا:
ما هي جدوى الحديث عن تطوير التعليم والارتقاء بمستوى الخريج للمستويات العالمية، والتوسع في استخدام تقنيات التعليم والتكنولوجيا، ومازال عدد المعلمين والمعلمات الحاصلين على الثانوية العامة  فما دون بنحو 35 ألفًا بينهم 6882 من الرجال، و28039 من النساء بحسب ما جاء في التقرير الإحصائي لعام 1437 – 1438هـ  لوزارة الخدمة المدنية؟!

Related Articles

2 Comments

  1. عرض رائع من الأستاذ عبد الله وفقك الله والأروع أن تراجع وزارة التعليم سياسة التعليم مع الجهة الأعلىًمنها وتكون قراراتها مبنية على خطط استراتيجية ودراسات متأنية
    وتبتعد عن الارتجالية والفردية عند اتخاذ أي قرار يمس مصالح الطلاب والطالبات على اختلاف مستويات التعليم
    فما يصدر من قرارات من بعض وكلاء الوزارة معيب في حق الوزارة والوزير
    مما يضطره لإلغائه كالقرار العنجهي الذي صدر بحق المعلمين بأن مسؤولية تنظيم حركة المرور حول المدارس من مسؤولية المعلم ونسي من أصدر القرار أنه تحاوز حدود الصلاحيات وأهان رجل المرور بهذا القرار
    وكقرار دمج بعض المدارس مما أحدث مهزلة دمج طلاب مدرسة حكومية عمر مبناها 7 سنوات لتدمج مع مدرسة في مبنى مستأجر عليه أكثر من عشرين ملاحظة وغير صالح كليئة مدرسية
    شكرًا أستاذ عبد الله على هذا الطرح الموفق
    ويارب يجد آذانًا صاغية وقلوبًا واعية وأكاد أشك

  2. المشكلة هل سيجد المبتعث وظيفة بعد العودة إلى أرض الوطن ؟
    هناك عدد كبير من المعلمين غير مؤهلين لتعليم الحديث وليس لديهم كفاءات في التعامل مع التكنولوجيا

    مجرد إقتراح

    لماذا لايكون هناك فروع لبعض الجامعات والأكاديميات العربية و الأجنبية داخل المملكة سيكون أفضل بكثير من الإبتعاث الخارجي ….
    وهن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button