رسائل الله؛ تلك التي نجدها بين طيات حياتنا اليومية، حين تحاصرنا الهموم، والأحزان على حالنا، لا نلتفت لها دوماً، ولا نقرأها كما يجب.
لكن حين نجد أمامنا حالة مرضية، حرمت نعمة من النعم، ومازالت مصرة على الحياة، ومقبلة عليها، ككثير من أصحاب الحالات؛ الذين مازالوا مكافحين، حامدين وشاكرين، نعي لحظتها كم هي نعم الله علينا عظيمة ولا تعد ولا تحصى ولنحمدالله عليها ليل نهار.
المواقف كثيرة، والرسائل مستمرة، لكن من يعي؟ ومن يفهم؟ فالأحزان من الأمراض الفتاكة في جسد، وعقل الكيان البشري، والغرق فيها من مسببات الدمار له.
وعدم الاستسلام؛ هو واحد من أهم محفزات الخروج منها. ففي كل مره تفشل، وتسحبك للغرق فيها… قاوم، ثم قاوم..لا تستسلم، وذلك بتوجيه دفة الأفكار في اتجاه آخر، بعيد عن الحزن، والهم، حتى تُفتح نافذة جديدة، ترى من خلالها جمال الحياة، وأهمية وجودك فيها.
تذكر، كم حدثا سيّئا وقع في حياتك، شلّ جميعك، وركنك في زواية معتمة، تحدّق في الظلام، والعالم أمامك يركض، ولا يأبه بحزنك.
تذكر كم دمعة سكبتها على ماض بليد، لم يحرك فيك ساكناً، ولم يشعل فيك فتيل الانطلاق لمستقبل واعد..!
أنت من يجب عليه أن ينهض بك، ويدفعك إلى النور؛ لتشرق روحك بالخير، والفرح، وتأخذ بيدك إلى بوابات الحلم وتحقيقه. تسعى لتطوير نفسك بالعلم، والمعرفة، ومخالطة ذوي الخبرات، والأفكار البناءة. تبني روحك، وكيانك؛ الذي أوشك أن ينهار في لحظة يأس منك.
كن أنت بكامل قوتك وعطائك..
لا أحد غيرك جدير بهذا العالم ودهشته.!
السعودية_جدة
مقال رائع من كاتية وأديبة رائعة
أتفق معك بكل تفاصيله
فاليحمد كل إنسان خالقه على مامنحه من نعم ونعم الله علينا كثيرة لا تعد ولا تحصى ثم يبادر نحو الحياة يعمل فيها لدنياه وآخرته لأنها قصيرة ولا وقت لأن يضيعها في الحزن وحتى في الألم
ما أجملها وأرقاها من رسائل،دُوِّنتْ بأحرف من نور وفي ذلك ذكرى لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد..