عبدالرحمن الأحمدي

الشيخ صالح الحصين..ورئيس ينبت

في ضيافة أخوية كريمة بدار المهندس الفاضل سليمان الحصين رئيس شركة ينبت السابق، وبحضور مهندسين ورؤساء لشركات أخرى في الهيئة الملكية بمحافظة ينبع، وإخوة أفاضل من محافظة أملج الحالمة ازدانت بهم الدار ليلة البارحة. والمهندس الحصين هو الرئيس الحالي لصندوق موظفي سابك الخيري (بر) وهذا الصندوق الخيري غير المنصف إعلاميا؛ لضعف تسليط الضوء المستحق عليه. فحقيقة بعد أن اطلعت عن المشاريع الاجتماعية الفاعلة عبر المبالغ المالية المدفوعة؛ بغرض تشييد المباني السكنية الخيرية، وترميم المنازل، والمساعدة في الزواج، و الحقائب المدرسية، والسلال الغذائية الموسمية، وغيرها تأكدت أن بعض وسائل الإعلام مجحفة جدا بحق هذه الجمعية، وللأسف تذهب الأضواء الساطعة لبعض الشركات، والمؤسسات التي لاتوازي خدماتها المقدمة في الشراكات المجتمعية مقارنة بخدمات هذه الجمعية التابعة لموظفي شركة ينبت العملاقة. ومما لاشك فيه أن هذه الأعمال الخيرية هي ماتبقى للمساهمين الأفاضل من أعمال خالدة في هذه الدنيا؛ ابتغاء للأجر والمثوبة.

وفي المقابل اتجهت الأحاديث في مجال الأعمال الخيرية في تلك الأمسية الطيبة إلى ذكر سيرة الشيخ القدير صالح بن عبدالرحمن الحصين_ يرحمه الله تعالى_ الرئيس السابق لشؤون الحرمين؛ لارتباطه بالعمل الخيري على المستوى المحلي، والدولي، وحبه لعمل الخير، ونشره في المجتمع، وإلى سماته الإنسانية المتميزة، وخلقه النبيل، وخدمته لدينه، ووطنه من خلال سجله الحافل في خدمة هذا الوطن الغالي من : مستشار مالي لوزارة المالية، إلى وزير دولة،ثم رئيسا عاما لشؤون الحرمين، إلى رئيس مركز الحوار الوطني، كما أنه كان عضوا في لجان عليا جامعية، فضلا عن ترؤوسه، و عضويته لجمعيات خيرية، وغيرها. هذا غير التطرق لدراسته في جامعة القاهرة؛ لنيل درجة الماجستير في القانون، وامتلاكه لعدة لغات أجنبية، ورصيد هائل من التفقه في الدين، والتزود بالأدب، والثقافة، ومع هذه السيرة الذاتية الضخمة كان يمتلك الشيخ صالح الحصين تواضع جم يكاد يكون من النادر في بعض أصحاب المكانة الاجتماعية..ولكن هكذا كان، وهكذا عاش، وهكذا نشهد له بخير بعد سنوات عديدة مضت من وفاته يرحمه الله.

إن المتأمل في بعض الجوانب الإنسانية العطرة عن الشيخ صالح الحصين يدرك مدى التواضع الذي كان يحمله في نفسه بلا تكلف، وبلا تصنع فالتواضع، والأدب، والحكمة، والحلم، وحب الخير للآخرين، وغيرها من الصفات الحسنة هي منحة من المولى عز وجل يهبها لمن يشاء من عباده فبلا شك من أوتي كلها، أو أوتي بعض منها فقد أوتي الكثير من الخير. ويكفي للشيخ مواقفه العظيمة خاصة في التواضع، ولين الجانب والتي يدركها كل من عرفه، أوعمل معه لاتعطي أية انطباع للآخر أن هذا الإنسان المتواضع هو صاحب معالي، أوأحد رجالات الدولة _وفقها الله _بل أدخلت الكثيرين في حالة من الحرج الواضح تصل أحيانا إلى الاعتذار المتواصل كان يقابلها الشيخ بكل سماحة، ورحابة صدر،ومحبة رحم الله الشيخ صالح، ومزيدا من التوفيق والسداد لصندوق موظفي سابك الخيري (بر) .

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button