لم تكن الحملة على الفساد التي يقودها مهندس الرؤية ورائد النزاهة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (حفظه الله)؛ لتمر مرور الكرام على كافة الأصعدة، بل أصبحت أنموذجًا للضرب بيد من حديد على الفساد وأهله، ترنو وتتطلع كل الشعوب من قياداتها للأخذ بهذا المنهج الإصلاحي الإسلامي لإعادة الحقوق وردع المتنفذين والمتسلطين الذين قادتهم أطماعهم وضعف نفوسهم للاستيلاء على ماليس لهم بغير وجه حق.
وتابع الجميع مايهتف به المتظاهرون في بلدانهم من دعوة للأخذ برؤية الأمير الإصلاحية في قمع الفساد والمفسدين.
نداءات من أولئك المتظاهرين في ترجمة حقيقية لما وصلت إليه مملكة الإصلاح والنزاهة (المملكة العربية السعودية) من إعادة لمليارات الريالات وملايين الكيلو مترات، وقبل هذا وذاك تقوية لنظام الرقابة والمحاسبة وسل لسيف النزاهة مصلة أمام كل من تسول له نفسه ارتكاب أي نوع من أنواع الفساد.
وما جعل الحملة المباركة على الفساد تحقق نجاحها بعد توفيق الله (عز وجل) ونية الأمير الصادقة أنها بدأت من رأس الهرم نزولًا باتجاه القاعدة، وهذا ما أذهل المجتمع المحلي والدولي، كما أن للضربة الخاطفة للحملة التي لم تأخذ سوى وقت قصير مقارنة بعظم الفساد نجاح آخر بإثارة أكبر.
كما أن الدعم الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) للحملة الإصلاحية التي يقودها سمو ولي العهد دور كبير في تحقيق نجاحها.
وقد أكد ذلك معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) مازن بن إبراهيم الكهموس بقوله:”وجهني ولي العهد بتغيير منظومة عمل الهيئة والقضاء على الإجراءات البيروقراطية السابقة”.
وأضاف بالقول: بعد أن تخلصت البلاد بنسبة كبيرة من الرؤوس الكبيرة الفاسدة، أنقل تحذيرًا شديد اللهجة من ولي العهد؛ حيث وجهني بأن المرحلة القادمة ستكون لاستئصال الفساد وسط الموظفين الحكوميين المتوسطين والصغار الفاسدين منهم فقط.
وقال: “إنه سيسعى ليأخذ كل مواطن سعودي حقه المشروع سواء في تقديم المشاريع الحكومية أو المنافسة عليها”أ.ه