ما أسوأ الإنسان وما أتعسه عندما يكبر في السن ويصغر في العقل، وبالطبع لا أقصد مرحلتي الشيخوخة والخرف اللتين تلازمان بعض الأعمار وينتج عنهما فقدان للذاكرة والأهلية، لا أقصد تلك الحالات أبدًا؛ لأنها حالات طبيعية يصيب بها الله من يشاء من عباده، ولا نملك إزاء تلك الفئة العزيزة والغالية إلا الدعاء لهم بالصحة والعافية وحسن الختام ..
ما قصدته تحديدًا في هذا المقال، هو من يكبر سنه ويصغر عقله وتنحدر أخلاقياته وسلوكياته طوعًا وبإرادته، وقد يصل إلى مرحلة قصوى من الانحطاط والخسران عندما يتخلى عن بعض ثوابت الدين والعقيدة، فالإنسان الذي قد يتورط في تلك الحالة، هو غالبًا مرتهن لأحكام القانون الوضعي البشري وليس للتعليمات الإلهية، فالوازع الديني كفيل جدًا بتمسك الإنسان بمبادئه وقيمه وأخلاقه، أما إذا انعدم الوازع الديني فليس هناك مايعقل كبوات الانحدار إلا قوة القانون، والقانون كما يعلم الجميع متأرجح وغير ثابت، فتارة يقوى وتارة يرتخي وذلك حسب المشرعين البشر، الذين يعدلون ويبدلون في نصوص القانون كما يحلو لهم ويتناسب مع مجتمعاتهم، على عكس التعليمات الإلهية الثابتة بنصوص قطعية غير قابلة للتغيير أو التبديل، مع صلاحيتها لكل زمان ومكان؛ لكونها صادرة من الله – عز وجل- الذي خلق الإنسان وكرمه بالعقل والبيان.
أحسنت يادكتور جرمان العرض.
فعلا يا أبا وليد إذا كانت الشخصية التي تراها أمامك أحيانا مكتملة سنا وقامة ولكن تصرفاتها عكس الذي تراه فأنت في ورطة معه وما أكثرها في مجتمعنا ..
كنت أسرح بالغنم زمان وتطيعني غنمي فيما أريد منها ﻷن عندها العقل الحيواني الذي تعرف به مسرحها ومراحها وما يريده الراعي منها ..
لكن عقلية اﻵدمي إذا نقصت تحجرت وعصت كل من يدلها على الخير أو ينصحها ولا تسلم من شرها ..
الله يكفينا شرها ويجعل تعاملنا مع أولو الألباب
والمشكلة إذا كان للإنسان صلة مباشرة مع هذه الفئة من الناس ..
الله يرحمنا برحمته ويمتعنا بعقولنا وأسماعنا وأبصارنا وقوتنا أبدا ما يبقينا في هذه الحياة
شكراً اخي ممدوح علوش ، حفظك الله .
أخي محمد بن دعكان .. أحسنت وأضفت نظرياً وعملياً ، أتريت المقال بالحجة والبرهان ، بارك الله فيك ، وشكراً على مداخلتك القيمة .
ومنك نستفيد يا دكتور جرمان هذي الشخصيات كثير منها للأسف الشديد في هذا الزمان شكرا
هلا بالأخ طارق ..
الله يصلح الحال والشأن ،
والله المستعان .