عندما تتحدث عن شخص بينك وبينه علاقة وتمدحه – بالتأكيد بما يستحق – قد تلحقه بعبارة : شهادتي فيه مجروحة !! وهي عبارة من وجهة نظري لا تنطبق على كل حالة فالشهادة المجروحة عادة ما تكون غير مقبولة ولذا فإن شهادتي في من سأتحدث عنه في مقالي هذا ليست مجروحة لأنها حقيقة ليس فيها مجاملة بقدر ما يستحق من الثناء والإشادة بما قدم في مجالات التربية والتعليم ومجال الثقافة والأدب ومجال العمل الوطني والاجتماعي الذي يدل عليه رصيده الكبير من الأصدقاء والمحبين إلى جانب قربه ممن حوله من الأقارب وأمور أخرى قد نتطرق لها في المقال وحتى لا أطيل عليكم فهو المعلم الإداري الأديب الشاعر الإنسان حسن بن محمد الراوي الزهراني من قرية القسمة بمحافظة القرى رئيس النادي الأدبي بمنطقة الباحة .
أبو محمد من الرجال القلائل الذين يتعاملون معك بشفافية وصراحة لا يبطن ما لا يظهر ككثير من أصحاب الابتسامات الصفراء التي يخفي محترفوها الكره في نفوسهم بدون سبب وإنما هي كرزمتمهم المبنية على النفاق الاجتماعي فيما أعرف علاقته القوية بمن يتعامل معهم شهدت ذلك وهو في التعليم وأشهد بذلك وتعاملت معه بطريقة مباشرة في النادي الأدبي فكان مثالا للرجل الذي يبحث عن النجاحات ويقوم بعمل خلاق يترجمه على الواقع يعمل بصمت ويخدم الجميع ولا تتضخم عنده الأنا رغم ما يبذل ويقتسم المجلس معه النجاح وهو أمر كان مشاهدا في البرامج الكبرى التي قام بها النادي وعلى رأسها مؤتمر الرواية ومهرجانات الشعر والقصة التي عقدت على مستوى العالم العربي وحققت نجاحا باهرا إلى جانب حصول النادي على مراكز أولى في طباعة ونشر الكتاب لعدة سنوات برصيد وافر ومميز من الإصدارات ونال النادي بهذا التميز سمعة نافس بها المناطق الرئيسة التي سبق افتتاح أنديتها نادي الباحة بعشرات السنين .
لقد عرفت خاله قبل معرفتي به إنه الشيخ خميس بن عايض بن محسن عام 1397هـ عندما تم توجيهي لافتتاح ابتدائية منضحة بعد نقلي من أدمة عليان إلى الباحة ذلك الرجل الوقورالذي كان يزورنا يوميا في المدرسة وله سمت مميز وإنصات وأنت تتحدث معه ثم عرفت عام 1409هـ الشاعر حسن بن محمد الزهراني رغم عدم مقابلتي له لكن من خلال قصيدته التي أبكت الكثير من الآباء والأمهات وبلغ صيتها الآفاق دخلت كل البيوت واستقرت في القلوب وهو يعبر بها على لسان الطفلة رحاب بقصيدة ” أبتاه كيف قتلت أمي ” ذلك الأب المقيم من جنسية عربية الذي قتل زوجته بالسكين أمام الطفلة وأخوتها فأصبحت القصيدة في متناول الناس بعد أن قام بتصويرها إحدى المكتبات وباعت الصورة بعشرة ريالات وهو العام الذي أصدر فيه أول دواوينه الشعرية الموسم بعنوان ” أنت الحب ” بعد جمع قصائده من خلال تجارب شعرية في عمر مبكر بين الحزن والفرح والمدح والهجاء وأغراض كثيرة من الشعر نضجت بعد تخرجه من جامعة أم القرى في تخصص ليس له علاقة بالشعر حيث اختار تخصص الجغرافيا بينما كان يقضي جل وقته في المكتبة بين كتب الأدب خلافا للتخصص لوجود موهبة الشعر عنده قبل دخول المرحلة الابتدائية وكأنه ولد شاعر مذ كتب في سن الطفولة المبكرة قصيدة حزنه الأولى في أمه التي ذهبت للعلاج في الطايف وقد عرف ببره بأمه وأبيه أحياء وأمواتا ثم استمر في تنمية موهبته حتى أصبح اليوم من فحول شعراء الفصيح على مستوى محلي وعربي قوام هذا النجاح إصدار (12) ديوان شعري وله أربع مجموعات تحت الطبع درست دواوينه في جامعات محلية وعربية نال بها طلا ب وطالبات شهادات عليا منها رسالة دكتوراة وثلاث رسائل ماجستير ويتوقع أن يشهد هذا العام مناقشة رسالتين لنيل الدكتوراة في جامعتين بالغربية وقد تناول تجربته أكثر من خمسين باحثا على مستوى الجامعات محليا وعربيا ولعل إقرار بعض قصائده في مقرر النصوص للمرحلة المتوسطة في مدارس وزارة التعليم وهو خير شاهد على قوة شاعريته كما فاز بعدد من الجوائز في المملكة .
الشاعر حسن الزهراني غني عن التعريف سجله التعليمي والأدبي وعضوياته ومشاركاته الوطنية ونشاطاته حافلة بالعطاء وهو من أنشأ أول ناد للمعلمين في متوسطة القسمة وأسس أول مركز للابداعات الذي كان الأول من نوعه على مستوى المملكة وفي مجال الأدب فقد نشر قصائده في كثير من الصحف والمجلات ونافس بأحد دواوينه على مستوى الخليج في جائزة بأبها وكان من المحتفين بشعره في ملحق جريدة الندوة إبان زهو ملحقا الذي كان تحت إشراف الأديب محمد المفرجي – يرحمه الله- والذي كتب عن الزهراني مقالا بعنوان ( حسن شعبة من شعب الإيمان ) بعد زيارته له في الجريدة بمكة وعرفت به على مستوى عربي المجلة العربية برئاسة الأديب حمد القاضي أقام أول أمسية شعرية له عام 1414هـ بجمعية الثقافة والفنون بالباحة في عهد رئيسها الراحل ” محمد فيضي ” يرحمه الله وللراوي قصيدة مشهورة بعنوان ” شآبيب البهتان ” وجهها لمعالي سفير المملكة فيصل الحجيلان وعلى إثرها تم إطلاق السجين السعودي في فرنسا بعد أن تكفلت السفارة بالضمانات المطلوبة حينها كان يستخدم شعره بقصائد موجهة للمسؤول في التعليم لتحقيق مطالب مدرسته في القسمة أختيرت قصيدته ( دانة الأحلام ) ضمن أجمل مائة قصيدة في الشعر العربي الإسلامي المعاصر له قصيدة ربما هي من عيون الشعر في الغزل العفيف بعنوان ” عذب فأنت محبب ” إذ لا تكاد تقام أمسية له تخلو من إلقائها بطلب الجمهور سمعها الأمير فيصل بن بندر في القصيم في أحد الأنشطة ثم طلب منه إلقائها مرة أخرى وطلب الديوان الذي تحمله القصيدة فأهداه ديوانه ” صدى الأشجان ” وله قصيدة في الهجاء من باب العتاب على أحد الأصدقاء الذي تلكأ في إيصال خدمة ضرورية لبيته تدخل في حل مشكلتها مسؤولون انتهت بالصلح وله نجاحات قد تضيق المساحة والوقت بسردها حسبنا في ذلك أنه يعتبر علم من أعلام المنطقة والمملكة والعالم العربي في أدبه بمعنييه المعنوي السلوكي ونتاجه الشعري الرصين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته المقال جميل وفي محله من جميع الجوانب اذ يحمل الثناء والوفاء من و فيّ هو الاستاذ الفاضل عبد الله غريب لشخص متميز هو الاستاذ حسن محمد الزهراني رئيس نادي الباحه الادبي والذي يجيد القول ونظم الشعر المتميز ويظهر مكانة وأصالة المنطقة خاصة والوطن بصفة عامه فشكراً من الأعماق ابا احمد ودمت سالماً
الزميل والصديق الدكتور / عبدالله غريب الزهراني
ابدعت ووفيت قليل من كثير في سرد قليل من كثير من ابداعات ابو محمد الاستاذ الأديب الشاعر حسن محمد الزهراني رئيس النادي الأدبي بالباحة
فكانت معرفتي لهذا الشاعر البحتري إبان اول أمسية شعرية قمنا بتنظيمها في جمعية الثقافة والفنون بالباحة وكنت وقتها رئيسا لقسم المسرح بالجمعية وكانت أمسية ناجحة جدا وانطلاقة قوية جدا للشاعر المتألق حسن الزهراني فكلنا نشيد بإبداعات هذا الرجل سواء في مجال التعليم او في مجال إدارة النادي الأدبي او في مجال الشعر الفصيح عموما
مهما قلنا وعددنا ومدحنا في شاعرنا البحتري فإننا لانوفيه حقه ونسال الله تعالى لنا وله الصحة والعافية والاستمرار في خدمة هذا الوطن العظيم ….
السلام عليكم
مقال كبير في محتواه وتوثقيق بعض من سيرة الشاعر أستاذ حسن الزهراني ، كماكتبتها بدقة وابحرت في التفاصيل التي لايستطيع الوصول اليها اي كاتب آخر بحكم قربك وعلاقتك به ، هكذا كنت استاذ عبدالله غريب من الأصدقاء الأوفياء حين يتحدثون عن اصدقائهم الأنقياء المؤثرين بالمجتمع بفكرهم النقي واعمالهم المتفانية لخدمة دينهم ووطنهم بكل امانة ودقة واخلاص ، وروح التآخي والإحترام ، كتبت بعض مالديك واحتفظت بالكثيييير ولكن سيكتب يوماً ما بماء الذهب عن سيرة رجل جعل عمله ومجتمعه همه الأول..
ولك اقول استاذ عبدالله سلم القلم ودام المداد وحفظ الله الفكر .
تقديري لكما.
شكرابحجم الكون وبكل لغات الكائنات أأبا أحمد
شكرا كما يليق بك أيها الوفي
ولا أعتقد أن كل عبارات الشكر تفيك حقك أيها الشامخ