سلمان صانع التوازن في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي ملـك الحزم والعزم والجزم المنتهج نهـج المـؤسـس والمــوحد لهـذا الكــيان الشـامـخ المـلك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله- الـذي أمـن وأرسى ووثق كيان دولة مترامية الأطراف ليصبح الوطن كالبنيان المرصوص متلاحمًا وآمنًا.
سلمان المؤرخ والحكيم تتوهـج سـيرته تلك الإضـاءات النبـيلة، واتســامه بالقــيم السامقة والصفات الراقية والخصال الحميدة التي جعلته يسكن في شغاف قلوب شعبه وحنايا ذاكراتهم .
ملك يقود شعبه بشوقٍ عظيمٍ، ويدفعه إيمان قوي بربه، وعاشــقًا لرفـعة وطـنه، وما يؤديه في سبـيل الارتـقاء بالوطـن في طـريق التــطور والإنماء.
إننا في هذا الوطن الشـامخ لا يسـعنا إلا أن نقف بإجـلال وإكبار وإعـزاز واقتـدار لتـلك الإنجـازات العمـلاقة التـي سطرها (خلال خمسة أعوام ) بحـروف مـن نــور؛ حيث أخذ التطوير منحـى جـديدًا وفــق مفــهومات عـصرية حضـاريـة تتــوافـق مع رؤية المملكة المرتكزة على ثورة القرن الواحد والعشرين ،
وهــو مهــتم أن تتــواصـل مسيــرة الإصــلاح والتنـمـية والارتـقاء بالمـواطن الذي حظـى بكل فئـــاته بدعـم واهتـمام مـلك الحزم والإصلاح على الأصــعدة السياسية والاقتصادية كافة وتنوع مصادر الدخل المتعددة والمتنوعة.
كما ركـــز على إ شراق شمس الحـضارة وهـو الجـانب التعلــيمي، والثقافي قائلا ( ان الحفاظ على هويتنا العربية والإسلامية وتراثنا وثقافتنا وأصالتنا من اوجب واجباتنا ومكانة كل أمة تقاس بمقدار اعتزازها بقيمها وهويتها).
وهـو يـدل على الرؤيـة الثـاقبة لملــك الإنسانية على بناء الفكر و الإنسان واستثماره وأن الشباب هم المنجم للثروة الحقيقية ويجب ان يكـونوا فـاعلين وشريكًين في ملحمة النهوض وسيمفونية البناء، بإيقاع متناغم بروح وثابة شابة في قاعدة القيادة حتى يكون المستقبل مطمئناً في الداخل والخارج
ملك مؤمن بأنه لن يصيبه غير ما كتب الله له، وقور ترتسم على محياه سيما الحكمة والحنكة يدعوا للفضيلة ويحارب الفساد والرذيلة
يحب قلة الكلام وكثرة العمل؛ فإذا تكلم أجاز ولا يقول إلا ما يفعل شيمته الوفاء إذا عاهد ولا يعد إلا بما يستطيع تنفيذه
واسع الصدر له مقدرة عظيمة على الصبر، وله مقدرة مميزة على الإنصات للآخرين وفهم محدثه من كلامه وملامحه وحركته.
قائد وصــانع سيـاسات تتعدى تضـاريس العـالم الإسلامي؛ حيث قَلب معـادلات التاريخ، وغَيَّر تضــاريس الجغرافيا، لحماية الوطن العربي من الفتن والمؤامرات لأضاعفه وانهاكه بالحروب ليستمر في بؤرة الجوع والفقر والمرض والتخلف وانعدام الامن
ندعو المولى في ذكرى البيعة ان يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لما هو خير وصلاح، وأن يحمي هذه البلاد الطاهرة من كل سوء وفتنة وشر وأحقاد وإرهاب وفساد، وأن ينعم علينا بنعمة الإيمان والرقي والازدهار؛ لنحافظ على ما تحقق لهذا الكيان من مكتسبات عظيمة وهذا يجعلنا أكثر تفاؤلًا بالمستقبل الواعد المشرق ونحن نتطلع جميعًا إلى كثافة في مجالات الخير والبناء والاستقرار لنصوغ الغد الأطهر والأفضل والأنبل والأكمل.