ربيعنا في السعودية مختلف عن ربيع غيرنا فربيعنا ربيع انتصارات لسلمان المنجزات نعم نعيش الذكرى الخامسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – يحفظه الله – مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية في الثالث من ربيع الأول عام 1436هـ بعد وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – يرحمهما الله – والحقيقة التي يجب أن نقف عليها أننا في هذه البلاد لا نشعر بمثل هذه التغييرات ( إذا مات منا سيدٌ قام سيدُ ) إلا من خلال أمرين أحدهما أننا نتألم ونشعر بالحزن على من توفاه الله من سلالة هذه الأسرة الملكية الكريمة لكننا لا نجزع في الوقت الذي نفرح بالقادم منهم إلى سدة الحكم إيمانا منا بأن السلف والخلف يسيران وفق نهج اكتسبوه وتوارثوه عن والدهم المؤسس الموحد لهذا الكيان الشامخ ويطبقون بنود الحكم الرشيد مما جعل بلادنا ولله الحمد تنعم بهذه اللحمة بين القيادة والشعب الذين يتوافدون بأريحية في المنشط والمكره على التعزية في السلف والتهنئة للخلف فيمتزجان الحزن والفرح في لحظة تاريخية نادرة في عالم التصارع على مقاعد الحكم ونحن ولله الحمد نعيش هذه الذكرى بالتأكيد والتجديد لهدف واحد هو : السمع والطاعة والولاء الصادق لهذه القيادة الحكيمة وهذا ما يؤكد أن هذا البلد الأمين قد قيض الله له قيادة راشدة وحكومة رشيدة من عهد الملك عبد العزيز مرورا بأبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله – يرحمهم الله – وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يحفظه الله ملك الحزم والعزم والإنسانية تعمل هذه القيادة بما يملى عليها لخدمة ورفاهية المواطن في موقعه في المدينة والقرية والهجرة في دولة تعتبر قارة بمساحتها على خارطة العالم ومما يميزها بأن التنمية الشاملة فيها منتشرة انتشار الدم في الجسد الواحد دون تمييز مكان عن آخر ولله الحمد .
الملك سلمان شهد حكمه منجزات حضارية كثيرةكما شهد أحداثا جساما في العالم إقليميا وعربيا وعالميا ومع كل هذه الأحداث استطاع وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان التوفيق بين مصلحة الوطن والمواطن واستقرار البلد وبسط مظلة الأمن في ربوعه وعدم توقف المشاريع التنموية بل اتسعت أكثر وأكثر وبين العلاقات الدولية التي اتسع نطاقها في الشرق والغرب لصالح سياسة الانتشار العالمي والاستفادة من هذه الدول الصديقة لخدمة الحفاظ على مقدرات الوطن بما يحقق الاستقرار وسط أمواج الصراعات الدولية التي نشأ عنها حروب طاحنة تدخلات خارجية أكلت الأخضر واليابس ونحن في هذا الوطن ننعم بالأمن بكل ما يعنيه مواطنون ومقيمون لا فرق بيننا في الواجبات والحقوق التي كفلتها الدولة للجميع وفق أنظمة عالمية في ظل ما تمليه الحياة الكريمة اليوم والتي قل أن تجد مثيلها في العالم الداني والقاصي .
المنجزات التي شهدتها المملكة على الصعيد الداخلي والخارجي قد لا تتسع المساحة هنا لسردها حسبنا في ذلك أن الجميع يعرفها ويشعر بها ويتابعها عبر وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الحديثة والتي ندعو الله أن يحقق روية المملكة 2030 التي يقودها ويشرف على تنفيذها سمو ولي العهد ومعاونيه في المجال الاقتصادي الذي يشهد نموا بأرقام قياسية ستعزز من مكانة المملكة دوليا بعد أن أصبحت في قائمة الدول العشرين التي ينظر لها بعين الإعتبار لما تملك من مقدرات وميزانيات واستقرار لعملتها وتبادلاتها التجارية مع العالم في سوق مفتوحة مما يتيح الخيارات المناسبة التي تناسب دخول السكان في أنحاء المملكة إلى جانب الاستقرار الاقتصادي في ظل التجاذبات الاقتصادية العالمية التي تؤرق الساسة فيما نشعر نحن بالدفء الاقتصادي الذي يواكب طموح القيادة وتطلعها نحو مستقبل أفضل .
المملكة تتبوأ مكانة عالمية في تحقيق السلم والأمن الدوليين وفي مكانة متقدمة في محاربتها للإرهاب والتطرف وتتبوأ مكانة رائدة في مجالات التعليم والصحة وتوفير العيش الكريم للمواطن والمقيم كما وتتمتع بعلاقات دولية متوازنة تحقق مصالحها من جهة وسيادتها في كل الاتجاهات وهذا ما يجعل مصداقيتها في تعاملها مع الأحداث الخارجية بكل تقدير واحترام في الوقت الذي تقدم للعالم نموذجا رائعا في نصرة المظلومين ومساعدة المكلومين وتقديم العون لكل من يلجأ لها ولعل ما يجري اليوم في اليمن الشقيق خير شاهد للوقوف مع الشرعية ومحاربة التطرف والتدخل الخارجي لهذا الجار وبالذات من إيران وذراعها الملطخ بدماء الأبرياء ( الحوثي ) الذي أراد التهامها في ليلة غادرة فلبت المملكة طلب الشرعية اليمنية بالتدخل مما شل حركة إيران وقطع ذراعها التي أرادت تهيئة الجو للتوسع على حساب أصحاب الدار والأرض مما جعلهم يعيدون حساباتهم وبقدرة الله ثم حنكة الملك سلمان وسياسة سمو ولي عهده ووفاء بوعده فقد انتقلت – الفتنة التي أرادها الملالي لبلادنا أرض الحرمين الشريفين – لتصبح اليوم طهران ومدن إيران كلها تعيش ويلات العذاب في كر وفر بين الشعب والمعممين .
تلويحة وداع :
قال الأمير محمد بن سلمان : المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين ولن ننتظر ونحن نعرف أننا هدف رئيسي للنظام الإيراني الذي يهدف الوصول لقبلة المسلمين فلن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية لكننا سوف نعمل لكي تكون المعركة لديهم في إيران .. انتهى . وهاهو الوعد يتحقق نصر من الله وفتح قريب . شكرا سمو ولي العهد أن وفيت بالوعد بعد أن حانت ساعة الجد ,,