في الأفقِ تسمو رايةٌ خفاقَهْ
لا تنحني نحوَ العلا سبّاقَهْ
نفسٌ ترومُ العزَّ ملء جذورها
منذُ القرونِ أنالنا استحقاقَهْ
تاريخنا وحيٌ تنزلَ بالهدى
اقرأ، وضجّ الكونُ با لإشراقَهْ
هو فخرنا نورٌ على نورٍ وذي
أنوارُ مكةَ عانقتْ آفاقَهْ
يا خالدَ الفكرِ القويمِ و نسلهُ
ياموردًا للعلمِ شدّ وثاقَهْ
و سقى شغافَ الظامئين بنبعهِ
ملأَ الدلاءَ مناهلًا دفّاقَهْ
روحٌ تنيرُ بوهجها عتمَ الرؤى
لمعتْ بروقٌ تقتفي أحداقَهْ
نعمَ النوالُ ببذلهِ صقلَ النهى
كم من ثريٍ يشتكي إملاقَهْ
كلماتكَ النهجُ الذي قد سُطرت
بالحقِ أحرفُ لفظهِ الخلّاقَة
تُلقي بلاغةَ حكمةٍ من جدها
تاقتْ لها هممٌ هنا تواقَهْ
للعلمِ جذوتهُ التي لا تنطفي
كم عالمٍ يحكي الورى إحراقَهْ
والراسياتُ من العلومِ وتادها
صدقُ الرجالِ بحنكةٍ وحذاقَهْ
عهدٌ مع اللهِ العلي بوقفةٍ
من صدقها تأبى لهم إخفاقَهْ
الفيصلُ السبّاقُ وثّقَ نهجها
حتى يورّثَ أنفسًا مشتاقَهْ
صدحَ الزمانُ بفكرهِ فهمتْ لهُ
أربابُ فكرٍ ومضها خلاقة