عبدالرزاق حسنين

العالم الإسلامي في قلب سلمان

تظل المملكة العربية السعودية ومنذ تأسيسها على يد صقر الجزيرة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، تظل الحاضنة والأم الرؤوم لكل العالم الإسلامي، إذ هي الراعية لكل مؤتمرات السلام المحلية والعالمية، وتعتز في كل محتفل بتشرفها في خدمة ضيوف الرحمن حجاجاً وزوار ومعتمرين، ولنا فيما تشهده المملكة من عمارة للحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة والمطارات والموانئ الدولية والطرقات البرية الرئيسية، خير شاهد ودليل على تلك الجدارة في رعايتها لكل شعوب العالم العربي والإسلامي، وبلا إستثناءات للون أو طائفية تتلاقى والدين الإسلامي الحنيف، صعوداً إلى قوله تعالى: (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13 الحجرات)، وفي الحديث قوله عليه الصلاة والسلام: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)، إضافة إلى ما تقوم به المملكة العربية السعودية من دور ريادي للدعم السريع، بالهبات التي تقدمها عبر المنظمات والهيئات العالمية الرسمية *كاليونيسكو والأونوروا وهيئة الإغاثة* وغيرها، لتقديم المال والغذاء والدواء لكل الدول المتضررة من الأزمات الناتجة عن الحروب المختلفة، أو الأزمات المناخية كالجفاف والزلازل والبراكين والفيضانات، وإستشعاراً لدور المملكة الخيري والريادي وللعلاقات الأزلية وحسن الجوار، الذي يربطها بالجمهورية العربية اليمنية، وبتوجيه كريم من الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، تم إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لبذل المزيد من الهبات والعطاءات وفق أسلوبٍ تنظيمي، يضمن دقة وصول المساعدات لمستحقيها في الدول المتضررة وبصورة عاجلة، وبالتنسيق مع حكومات تلك الدول المستفيدة من الدعم، لضمانة وصول المساعدات لمستحقيها بشفافية معلنة ووضوح، بدءاً بالجمهورية العربية اليمنية الشقيقة، إذ أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، عند وضعه حجر الأساس للمركز، بحضور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وعدد من ممثلي المنظمات الإغاثية الدولية، أعلن تخصيص مبلغ مليار ريال للأعمال الإغاثية والإنسانية، إضافة إلى ما وجه به حفظه الله من تخصيص ما يتجاوز مليار ريال، إستجابة للإحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الشقيق، الذي تكالبت عليه أطماع الخونة والمجوس، ومنذ ربع قرن تساهم المملكة بدورها الريادي المتميز في المجال الطبي والخدمات الإنسانية، وذلك بتبنيها عمليات فصل التوائم السيامية الأكثر تعقيداً، الذي شمل العديد من دول العالم العربية وغيرها، وما يتبعه من عناية طبية دورية مستمرة، ليبقى ذلك الحب الأخوي والإنتماء الإسلامي متوارث في كل أبناء الملك المؤسس، الذين تعاقبوا لقيادة وطن الخير المملكة العربية السعودية، وفي السنوات القليلة الماضية من عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله، شهدت بعض دول العالم العربي العديد من القلاقل والفتن، الهادفة إلى تفكيك وحدة الأمم، بإحداث الحروب الهالكة للبشرية وإقتصادياتها، إذ تسارع القيادة الحكيمة إلى إرسال الوفود الخاصة والرفيعة المستوى إلى تلك الدول، للعمل الجاد على تأليف القلوب وتقريب وجهات النظر، لرأب الصدع وفك المنازعات، بما يقي الشعوب مآسي الحروب، التي يدبرها أعداء الأمة الإسلامية من حولنا، ليبقى العالم العربي والإسلامي الشعلة النابضة، في قلب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، حفظه الله ورعاه وسدد على دروب الخير خطاه..

Related Articles

2 Comments

  1. ‏رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني :

    ‏المملكة لها دور محوري في نزع فتيل الأزمات في العالم الإسلامي. وهذا دليل علي رأي احد قادة العالم الإسلامي علي أهمية دور المملكة

  2. الريادة والسيادة هي ديدن بلادنا
    حفظ الله قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button