تُعاني ليبيا من الفوضى بسبب التدخل التركي ودعم مليشيات إرهابية، وأصبحت ليبيا مرتعًا للإرهابيين، وانتشرت معسكرات الجماعات الإرهابية التي مارست أبشع الجرائم ضد الشعب الليبي؛ بالإضافة إلى تهريب السلاح من تركيا إلى ليبيا عن طريق البحر وإرساله إلى الارهابيين في دول الجوار الليبي، وأصبحت ليبيا تهدد أمن واستقرار جيرانها والأمن القومي العربي.
أردوغان عقد اتفاقية أمنية وبحرية مع ليبيا، وهذه الاتفاقية رفض العالم الاعتراف بها؛ لأنها اتفاقية غير شرعية ووقعها أردوغان مع شخص لايمثل الشعب الليبي، وليس له أي شرعية بالإضافة أنها تدخل سافر في شؤون ليبيا، ومحاولة من أردوغان لتعويض خسائره في سوريا ودول أخرى في الإقليم بعد أن ضاعت أحلام أردوغان في السيطرة على هذه الدول، يظن أنه يمكن أن يسيطر على ليبيا التي يراها إرث أجداده وسيكون مستعدًا أن يرسل قوات تركية إلى ليبيا لمساندة السراج ومليشياته ضد الجيش الليبي، لكن أبناء ليبيا الشرفاء يساندون رجال الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الذي أطلق عملية الكرامة؛ لتحرير طرابلس والمدن الليبية من مليشيات إرهابية تابعة لتركيا، وعملية تحرير ليبيا مستمرة منذ إبريل /نيسان الماضي، وانطلقت المرحلة الثانية لتحرير طرابلس من السراج ومليشياته بدعم من أبناء طرابلس الشرفاء الذين يريدون الخلاص من سيطرة مليشيات إرهابية على العاصمة.
أردوغان سمح بدخول الإرهابيين إلى سوريا، وبعد ان انتهت مهمتهم في سوريا، يسعى اليوم لنقلهم إلى ليبيا، وهو قال ذلك صراحة إن داعش سوف ينتقل من سوريا إلى ليبيا وسيناء في مصر، ويستضيف أردوغان عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية من مصر وليبيا في تركيا، وهناك قنوات إرهابية مصرية وليبية تبث من تركيا، وتحرّض على الجيش المصري والجيش الوطني الليبي، وهذا يؤكد على نوايا أردوغان الخبيثة ضد مصر وليبيا والاتفاقية التي وقعها مع السراج، جعلت الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر يطلق المرحلة الثانية لتحرير طرابلس لإجهاض مخططات تركيا في السيطرة على ثروات وخيرات ليبيا، ونجح الجيش الليبي في اليوم الأول من المرحلة الثانية في السيطرة على مناطق حيوية ومخازن أسلحة صناعة تركية تكفي لجيوش، وليس لجيش واحد، ونجح الجيش الليبي في السيطرة على معسكر حمزة جنوب طرابلس، وهو مركز لوجيستي لمليشيات الوفاق الإرهابية، لكن المعركة في صالح الجيش الوطني الليبي، وأصبحت محسومة، واتخذ الجيش إجراءات حاسمة سواء في الجو أو في قطع بوابة الإمدادات التركية لمليشيات السراج عبر البحر، وقام الجيش بإغلاق المجال الجوي منعًا لدخول أي طائرة تركية إلى ليبيا، وتعهد الجيش الليبي بإسقاط اتفاقية تركيا والسراج بمجرد دخوله إلى العاصمة طرابلس، والمرحلة الثانية من عملية تحرير طرابلس، سببت صدمة كبيرة للسراج رئيس حكومة الوفاق الذي خرج مرعوبًا، وقال إنه لاساعة صفر سوى صفر الأوهام، ولاسيطرة ولا اقتحام لطرابلس، رغم أن كل الأخبار الواردة من داخل طرابلس أكدت سيطرة الجيش الوطني الليبي على مناطق حيوية داخل العاصمة، وربما سنشهد تحريرًا كاملًا لطرابس خلال الساعات والأيام القادمة؛ لأن الجيش الليبي حريص على الحفاظ على حياة المدنيين ولايريد إراقة دماء ليس لها ذنب سوى أنها مختطفة ومحتجزة داخل العاصمة التي يسيطر عليها السراج ومليشياته الإرهابية.
البرلمان الليبي قال كلمته أيضًا، ورفض اتفاقية السراج وتركيا، وهناك تحركات من أعضاء البرلمان ورئيس البرلمان عقيلة صالح لسحب الشرعية من السراج الذي يخدم مصالح أردوغان وتركيا في ليبيا، ولا يخدم مصالح الشعب الليبي والبرلمان الليبي يدعم عمليات الجيش الوطني الليبي ضد الجماعات الإرهابية التي لاتريد الخير لليبيا والليبيين.
أردوغان أصبح اليوم في ورطة؛ لأن الاتحاد الاوروبي غير راضٍ عن الاتفاقية المشبوهة بين تركيا وحكومة الوفاق، ورفض هذه الاتفاقية، وأعلن مساندته لليونان وقبرص وأكد أن هذا الاتفاق المشبوه لاقيمة له، وينتهك الحقوق السيادية للدول الأخرى، وأيضًا الولايات المتحدة ترفض هذا الاتفاق؛ بالإضافة إلى أن تركيا تواجه عقوبات أمريكية وافق عليها مجلس الشيوخ الامريكي بسبب التدخل التركي في سوريا والمستنقع الليبي سوف يضع نهاية أردوغان؛ لأن هذه الاتفاقية المشبوهة لاتعادي الشعب الليبي فقط، بل تعادي كل دول العالم لأن أردوغان بهذه الاتفاقية المشبوهة يهدد مصالح دول كبرى ويهدد أيضًا الملاحة والتجارة الدولية في البحرالمتوسط، لكن دول حوض البحر المتوسط لن تقف مكتوفة الأيدي، وسوف ترد على أي تحرك تركي يهدد أمنها ومصالحها في المتوسط.
المجتمع الدولي مسؤول عن أفعال أردوغان إذا لم يواجه هذا المجنون، ويواجه تصرفاته وأفعاله غير المسؤولة والصبيانية التي لاتقل خطورة عن أفعال نظام الملالي الإرهابي والعقوبات سوف تردع أردوغان ولن يستطيع الصمود إذا حاصره العالم بفرض العقوبات على تركيا، وإذا لم يتراجع لابد من مواجهة عسكرية لوقف أطماعه في سرقة ثروات الشعوب على طريقة أجداده اللصوص، والذي يحلم أردوغان بإعادة أمجاد لصوص الدولة العثمانية.
الجيش الوطني الليبي نجح في تحرير مدن ليبيا من الشرق إلى الغرب، وسوف يحرر طرابلس من أذناب أردوغان والمشير خليفة حفتر ورجاله أبناء ليبيا الشرفاء، سوف يدفنون كل من يقف في طريقهم لتحرير ليبيا من الإرهاب والإرهابيين، والنصر قادم على يد حفتر ورجاله أبناء ليبيا الشرفاء، وإن غدًا لناظره قريب.