بتغير رئيس المجلس البلدي الخلوق مستور المطرفي، ونائبه، وبحلول رئيس، ونائب.. نتساءل ماهو الجديد، والمتوقع لهذا المجلس البلدي في تحقيق طموحات تلبي رغبات المواطنين في العاصمة المقدسة..؟
لن نتفاءل، ولن نتشاءم من تلبية التطلعات المأمولة وإن كنت أعتقد بل من المؤكد أن كلمة السر هنا في وزارة الشؤون البلدية والقروية؛ في إعطاء حزم صلاحيات حقيقية لجميع المجالس البلدية في عموم مناطق المملكة ومنها مكة المكرمة من حيث المراقبة، والمتابعة لجميع المشاريع البلدية قبل التنفيذ، وبعد التنفيذ، وأن تعطى أيضا الاستقلالية التامة للمجالس البلدية من حيث وجود المقر المستقل والمناسب، والميزانية الكافية، والتمكين الواضح؛ للقيام بالمهام، والمسؤوليات المفترضة عموما.
فمن خلال الاطلاع على بعض أعمال المجلس السابق، وبعد الحضور الشخصي لبعض ورش العمل والتي أقيمت في مقر غرفة مكة، وغيرها اتضحت الصورة جيدا أمام المتابع للشؤون الخدمية أن المجلس البلدي_أي مجلس بلدي_ يحتاج إلى حرية واسعة في تطبيق الصلاحيات الإدارية اللازمة. وباختصار شديد من إقرار الميزانية البلدية، ومن الاطلاع على الخطط، والبرامج، ومن تنفيذ المشاريع التنموية، والاستثمارية، والتطويرية، وغيرها. وكل هذا من أجل حصول المواطن على خدمات شاملة تكفلت بها الدولة_ وفقها الله_ وفي ظل ميزانيات مالية كبيرة. وفي حال عدم تحقق تلك الصلاحيات كاملة فلا جديد يستحق الذكر في الأعمال المستقبلية لهذا المجلس البلدي. فلا يعقل أبدا أن نطالبه بمنجزات طموحة وهو يفتقد في الواقع لحقوقه أصلا ففاقد الشيء لايعطيه بكل تأكيد.
إن من المأمول من المجلس البلدي الحالي المطالبة العملية المباشرة، والقوية من مشروعات خدمية جديدة تعمل على تحقيق رغبات المواطنين المشروعة كفلتها بطبيعة الحال الأنظمة الوزارية الرسمية. ففي المجمل لو استمر أعضاء هذا المجلس بمطالبات خجولة من الإدارات المختصة بأمانة العاصمة المقدسة تعتمد في الغالب على التودد، والرجاء، والخجل فلن نجد حقيقة أي أرقام نستطيع كتابتها في سجل الإنجازات لهذا المجلس البلدي خلال الفترة الزمنية المحددة للتكليف. وإن كنت أدرك وجودبعض المجهودات الفردية المشكورة لبعض أعضاء المجلس ولكن في كل الأحوال لن تغطي مثل هذه المجهودات أحياء مدينة كبيرة مثل مكة المكرمة، وفي الوقت نفسه ليس من العمل المؤسساتي الاعتماد على علاقات أعضاء دون اتخاذ القرار الرسمي. وعلى أى حال نأمل التوفيق والنجاح لأعضاء المجلس البلدي بمكة المكرمة؛ لنرى الجديد في الواقع.
بصراحة المجلس البلدي بمكة منتوف الاجنجة , نسمع جعجعة ولا نرى طحينا , فماذا قدم المجلس البلدي للمجتمع المكي منذ تأسيسه على مدار الدورات السابقة . نرجو من العارفين ان يسطروا لنا عبر السطور منجزات المجلس والثمار التي جناها المجتمع المكي من المجلس البلدي . والله المستعان .
يجب أن تعطي وزارة الشؤون البلدية صلاحيات كبيرة لتقديم الخدمات البلدية اللازمة للمواطنين في ظل الدولة وفقها الله.