ضحايا الإعلانات المزيفة

تزامنًا مع ظهور الإعلام الجديد بجميع قنواته وأدواته، برزت ظاهرة المعلنين على تلك الوسائل، وأصبح لهم شهرة عارمة وحضور هائل وقبول مطلق لدى المتلقي دون أدنى تفكير في المحتوى الإعلاني وعمّا إذا كان صادقًا أو مزيفًا.. والملاحظ أن أولئك المعلنين المشهورين من أصحاب السناب هم الأكثر رواجًا، والأكثر متابعة من قبل الناس، فشريحة ضخمة من أفراد المجتمع وخصوصًا من فئة الشباب والفتيات والنساء بشكل عام، هم ضحية تلك الإعلانات المزيفة وغير المقننة، فما تقوله المعلنة عبر السناب تتلقفه الفتيات؛ وكأنه حقيقة دامغة وثابتة لا يشوبها الشك ولا ينتابها أي خداع أو تزييف، وبالتالي يكون التأثير الإعلاني متعمقًا في أذهان المتلقين الذين يتجاوبون مع محتواه بشكل مطلق ..
إحدى أولئك المشهورات عبر السناب، نشرت إعلانًا عن طقم لباس نسائي زعمت بأن سعره تسعمائة ألف ريال، في حين أن سعره الحقيقي معروض في موقع الإكسبرس بحوالي مائتين ريال فقط !!
فماذا يعني ذلك ؟! قد يقول قائل بأن إعلان صاحبة السناب يتضمن الطقم معدلًا بعد أن تم ترصيعه بالذهب كما ادّعت المعلنة، ولكن الحقيقة تظل عند أصحاب المنتج الأصلي المتوفر في الموقع المذكور آنفًا..
هؤلاء المعلنين والمعلنات عبر السنابات يجب أن يوضع لهم قانون مهني يتقيدون به في إعلاناتهم؛ كي لا يدلسوا على الناس بتلك الإعلانات الكاذبة والمضللة.