لك أن تسأل نفسك هل أنت من حزب المبادرين؟
وأين تجد نفسك في هرم المبادرة؟
تُعرف المبادرة بأنها (السبق) كمصطلح لغوي بعيدًا عن تعقيدات التعريف وتفاصيل المصطلح؛ وبهذا تكون سارية التعريف هي التقدم والغلبة والفوز على الجميع، وقد تكون الفوز قبل الجميع.
لا تجتمع المبادرة مع التلاوم؛ ولذلك تجد العداء بينهم تاريخيًّا أزليًّا؛ حيث لا ينبغي لمن اعتاد السبق لوم الآخر على التقدم؛ لأن التقدم ملكٌ للأول حرم منه الأخير فلا مجال للوم.
لا يخفاكم أن عصرنا الحالي أصبح النجاح فيه حكرًا على المبادر دون غيره، ومعطيات العصر، ومقومات النجاح جميعها تبرهن من خلال القراءة السطحية على ذلك، وحتى قبل أن تقيم تجربة أو تخوض مغامرة.
فالبقاء للمبادر، وقل هذا في شؤون شتى ومجالات متعددة.
الجميع يستطيع أن يعمل والفرص كثيرة، ولكن النجاح عادة لمن بادر.
المبادرة سبيل نجاح مجتمعي وسياسي ……..إلخ ونقطة انطلاقها بلا شك هو الفرد؛ وبهذا شمولية المبادرة مقررة هنا كما بيّنا سابقًا.
ونماذج المبادرات يغص بها التاريخ؛ لأنها نجاحات، ويصعب جدًا نسيان النجاحات، ووأد الانتصارات.
ألم أخبركم أن المبادرة في الغالب ستبقى عنوانًا للنجاح؟!
من الطبيعي جدًا أن تروى المبادرات وتحكى، ولعل هذه النجاحات السياسية لبعض الساسة نماذج مبادرات، كما أن مبادرات الاستثمار التي صنعها أصحابها لازالت تتسيّد العالم كقوى اقتصادية مؤثرة في الاقتصاد العالمي، والمحلي.
ما يميز المبادرة أنها خروج عن المألوف، ورفض للمسارات المأهولة، وعصيان مدني على التعليمات المسبقة، والقواعد المقننة.
أخيرًا مع كل صانع مبادرة تجد ألفًا أو أكثر ممن يصنع المعوقات، ويبني الحواجز طمعًا في أن تفشل تلك المبادرة، وتسقط تلك الراية، وهذا كثير في إطار الأفراد على وجه الخصوص.
غرّد بـ
النجاح نتيجة حتمية للمبادرات.
————————-
@ryalhariri