المقالات

《من الآخر》 يا إدارة أنمار .!!

[ ويكند ]

● لست من المتشائمين، وكذلك لا تعجبني القرارات “الانفعالية” في عالم كرة القدم بالتحديد، لأنها غالبًا ما تأتي كردة فعل غير مدروسة، وغير “محمودة” العواقب ، إزاء “خسارة ما”.

● لكن وبكل صراحة .. ما يمر به نادٍ بحجم ومكانة نادي الاتحاد يعد أمرًا لا يليق بتاريخه العريض، ولا بقيمته وقامته المرموقة بين أندية الوطن بل بين أندية القارة الصفراء بأسرها.

● المسألة باختصار ليست خسارة مواجهة “عابرة” أو “تعادلًا” مع فريق يقبع في مؤخرة ترتيب الدوري، أو حتى فوز تحقق “بدعاء الوالدين”.

● المسألة أكبر وأهم من ذلك، والوضع لا يحتمل الصمت بحجة “عدم الشوشرة”، وليس ثمة مجالًا للمجاملة “والطبطبة” أو المكابرة والعناد في هذه المرحلة الحرجة.

● فنادي الاتحاد بحاجة إلى حلول “جذرية” على كافة الأصعدة؛ وذلك ليعود كما كان منافسًا شرسًا ودائمًا على كافة البطولات، بشرط أن تأتي هذه الحلول عبر “الخبراء” من البيت الاتحادي، والمشهود لهم بالحكمة، والحرص على الكيان والوقفات المشرفة.

● نعم وضع الاتحاد بحاجة إلى حلول عاجلة تبدأ “بفرمتة” الأجهزة الإدارية والفنية ككل، وتنتهي “بتمييز” الصالح من الطالح من اللاعبين المحليين والأجانب، فلا يليق بالعميد أن يبتعد كل هذه السنين عن المنافسة على تحقيق بطولتي الدوري وآسيا، وليس بطولات “النفس القصير” التي تعتبر بمثابة “التصبيرة” لكافة الفرق صغيرها وكبيرها.

● فليس من المعقول ولا من المقبول أن ناديًا كبيرًا وعظيمًا كنادي الاتحاد يمثله لاعبون مستهلكون لا يمكن أن يمثلوا أي نادٍ آخر، ولا تتقبلهم حتى صغار الأندية فما بالكم بكبارها، وهنا لا أحتاج لذكر الأسماء، فالجميع يعلم من هم أولئك اللاعبين الذين أقل ما يُقال عنهم إنهم “عااااااالة”.

● والسؤال المهم والأهم .. هل “تستطيع” إدارة الاتحاد الحالية على تقديم كافة الحلول بالشكل المطلوب، وهل تملك من عصب الرياضة والحياة وهي “المادة” مايساعدها على تنفيذ تلك الحلول، وبالذات في الجانب “العناصري”، وهو الركيزة الأساسية في بناء أي فريق يرغب في المنافسة ومقارعة الكبار ..!؟

● المؤسف أن كل المؤشرات تقول غير ذلك، فالرئيس ونائبه مكتفين بالصمت “المبهم” عن كافة الأمور المستقبلية، والجميع يعلم بأن فترة التسجيل الشتوية قد انطلقت، كل ذلك وكبير آسيا على شفا حفرة من “الانهيار” لا سمح الله، فمتى سيفيقون من هذا السبات “العميق المستفز”.

● أخشى ما أخشاه أن ينقضي الميركاتو الشتوي دون أن يستفيد نادي الاتحاد من هذه الفرصة الأخيرة، فالفريق يعاني من الضعف والهوان في أكثر من مركز ، وخصوصًا “خط الدفاع” الذي بات ممرًا سهلًا وطريقًا معبدًا للوصول إلى عرين النمور، وبالتالي فإن هذا المركز بالتحديد وبالضرورة يحتاج إلى ما لا يقل عن اثنين من المحترفين المتميزين كقلوب دفاع.

● إذن باختصار .. ومن الآخر يا إدارة أنمار .. إن كنتم لا تملكون المال الكافي، ولا الفكر الاحترافي – وهو الأمر المتوقع – وذلك لإعادة “نادي الوطن” إلى توهجه وإلى جادة المنافسة والبطولات، فلا للعناد والمكابرة، ولا للتسويف وهدر المزيد من الوقت، فما نريده منكم هو تقديم الاستقالة العاجلة فقط لا غير، وللاتحاد رب “يغنيه”، وجمهور “يحميه” وكفى.

Related Articles

2 Comments

  1. سلمت اناملك الذهبية ولا عدمناك يا احمد

    محبك /// ابو فهد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button