المقالات

يا أهلاوي؛ أنت مع أي حلف؟

لا أخفي سرًا حين أدعي بأني أميل لهذا الفريق، وأنه يفرحني انتصاراته، ويحزنني انكساراته، لكن حديثي هنا ليس عن ميولي الرياضية، لكن عن نادي الأهلي بشكلٍ عام، فالأهلي؛ يُعتبر من أندية الوطن الكِبار الذي يُشار إليه بالبنان، كما أنه له شعبية جارفة، متيمة، بهذا الفريق، فالأهلي في حقبة ما في زمن ما كان متفردًا بالإنجازات الرقمية التي حتمًا له الأولويات بما حقق، فما كان على الجميع إلا احترام هذا النادي بأولوياته، وإنجازاته، التي وسّعت من شعبيته في جميع مناطق المملكة ومدنها.

“هذا ماكان في تلك الحقبة التي كانت في ذاك الزمن، فحاضر الأهلي أسوأ من ماضيه.”

حاضر الأهلي يمشي بطيئًا لا يأبى بشيء ولا حتى برأس مال النادي؛ الجماهير، إدارات تأتي وإدارات تذهب، ووعود تُطلق، وأعذار تُسمع، وأسماء تُضاف على قائمة الفريق، وأسماء تُستبعد، وأنباء عن رحيل لاعب، وشائعات عن قدوم آخرين، والحصيلة النهائية جُل مواسم الأهلي بلا بطولات.

وبسبب هذا البطئ الذي أحرم جماهير النادي الفرحة بالبطولات، انقسم مجانين الأهلي على تحليل أسباب هذا الإخفاق، منهم من يرى بالفعل بأن المشكلة الأساسية؛ هم الإدارات المتعاقبة على النادي، والقسم الثاني يرى التخاذل يأتي من بعض لاعبين بعدم احترامهم للشعار، وعدم احترام مكانة الكيان، والقسم الأخير يذهب لما وراء الطبيعة متيقنًا بأن ما يحصل حتمًا هو (سحر، وشعوذة، وحسد، ونحس).

“والعاقل الأهلاوي؛ مدرك تمامًا بأن تلك الأقسام ليست إلا أوهام زُرعت، وحجج ليس لها بيان، وأعذار خُلقت من عدم، من يريد البطولات لا يتوقف أمام أي عائق حتى وإن كان ذلك العائق جدارًا لا يُهدم، من يريد المنجز يحطم ذلك الجدار الذي لا يُهدم، والبديهات التي لا تُكسر، على الجميع بدايةً من الجماهير إلى أصغر عامل في النادي، يعملون جاهدين للفرحة بالمنجز والانتصارات، لا بالتحيز والانضمام لأي من الحلفين، ومن الحلف الذي هو على حق؟ “

ما يحصل للأهلي بالطبع لا يسر مواليه، بلا يرون بأن هذا سيدخلنا لنفق قديم واختلافات عفى عليها الزمن، من هو الحلف الذي على حق؟
فالأحزاب تلك والأحلاف المتواجدة الآن في النادي، إن لم تُحل بالطرق الحضارية، وطرق إدارية محترفة، سيظل ذلك النزاع قائمًا لمواسم عديدة قادمة، ويعاد كابوس بدأ المنتمون للكيان الأهلاوي الإفاقة منه بالكاد.

كابوس لمواسم عديدة، طويلة، عجاف بلا دوري، فمجانين الأهلي وعقلائه، والمنتمين بالعاطفة لهذا الكيان، لا يريدون بأن يرجع ذلك الكابوس مرةً أخرى، يا أحزاب، وأحلاف النادي اتفقوا لمصلحة الأهلي، فالدوري مازال في الملعب.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button