المنهجية الجديدة لرئيس المجلس البلدي !

في أول تصريح رسمي لرئيس المجلس البلدي الجديد وعد من خلاله أهالي مكة المكرمة _وهم يستحقون _ بخطة منهجية جديدة؛ لتلبية الاحتياجات، وتحقيق الرغبات.ويبدو أن رئيس المجلس لديه الحماس الكافي، أو يملك تطلعات جميلة يسعى من خلالها مواكبة المرحلة الراهنة. وإن كنا لانعلم ماالفرق في الرؤية قبل تبوأ المنصب وبعده وخاصة وأنه ليس بالعضو الجديد فقد قدم، وترشح من داخل المجلس ولم أحظى بمشاهدته، وسماع مداخلاته في اللقاءات، والورش التي أقيمت سابقا خارج مقر المجلس. عموما لرئيس المجلس، والأعضاء الكرام الحق كل الحق في العمل بمنهجية مغايرة، وخطط تشغيلية جديرة بالتطبيق. فلكل وقت أدوات مختلفة عن سابقاتها، ولابد من إعطاء الفرصة للجميع؛ للحكم لاحقا وبكل تأني، ودقة على المنهجية الجديدة للمجلس، وفي جميع المجالات المعتمدة.

وفي الحقيقة جميل جدا أن يؤكد رئيس المجلس البلدي أن أبواب المجلس مفتوحة للمواطنين من مقترحات،أو شكاوى،أوملاحظات ولكن الأجمل هنا وبكل تأكيد أن لايصل صوتهم للمجلس فقط، بل يتجاوزه إلى المسؤولين عن الخدمات البلدية في إدارات الأمانة. فالمواطن وتحديدا في العاصمة المقدسة كان ولايزال ينادي بالاهتمام بالشوارع المهترئة، والحدائق المهملة، والأرصفة المكسرة، ونقص الخدمات في الأحياء القديمة وخاصة مسألة النظافة العامة. فهل يجعل المجلس الحالي خلال مدة تكليفه والمقررة بعامين ضرورة متابعة قيام البلديات الفرعية بواجباتها على أكمل وجه، وأن لايتوانى في عملياته الرقابية، والتدقيق على كل الأعمال من إقرار الميزانيات، وتنفيذ المشاريع، وغيرها وأن ترفع التقارير الفنية اللازمة للجهة المسؤولة بلا أدنى تباطؤ ووفقا للصلاحيات الممنوحة.

إن من المأمول من المجلس البلدي الحالي عكس صورة متميزة لأعماله المستقبلية المرتقبة حسب الوعود الصادرة مؤخرا من رئيسه. فبلا شك مكة وأهلها يضعون الثقة الكبيرة؛ لتحقيق آمالهم عبر تطوير الخدمات البلدية بصفة شاملة: من جمال مداخل المدينة، وروعةالميادين، وصيانة الحدائق العامة، والشوارع، ورقي الأحياء، والنظافة العامة. إضافة للوقوف على المشاريع المتعثرة فعلى سبيل المثال تعثر تقاطع حي النزهة مع حي الستين والذي تجاوز سنوات عديدة، وتسبب في إرهاق ساكني الأحياء في تلك المنطقة، وغيرها. فالبطء في تنفيذ الأعمال مبالغ فيه بشكل كبير حتى اللحظة. ونأمل أن يكون بداية حل هذه المشكلة جذريا في عهد هذا المجلس الطموح وتكون ضمن أبرز فترة إنجازاته وبالله التوفيق.