يؤمن المنصفون المتسمون بالصدق والحقيقة ، الانقياء من الغل والحقد والضغينة
ان المملكة العربية السعودية الحصن الحصين والحضن المكين، للعرب والمسلمين واحتلالها مكانة خاصة في قلوبهم ففيها، نبي الأمة عليه السلام ومهبط الوحي, ونزول القرآن, ومهد الإيمان, وأرض الإسلام, ومنبع الدين, وقبلة المسلمين, وقلب العالم الاقتصادي
“كل هذه العوامل الإلهية والبشرية والاقتصادية أعطاها الحق في تزعم العالم الإسلامي، بالإضافة لتحملها أكثر مما تستطيع في سبيل مبادئها
لتصبح قاعدة لكل المواقف الوطنية لنصرة ألحق العربي والإسلامي،
تجلت صورتها المشرقة في خدمة الأمة الإسلامية بالاهتمام بخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة. فمنذ تولى الملك سلمان سدة الحكم وضع بصمته بعد مسيرة ستة ملوك خلدت بصماتهم في عمارة الحرمين
ودشن الملك سلمان، التوسعة الثالثة للمسجد الحرام ب (100) مليار دولار
وتم الانتهاء من أضخم مشاريع النقل في الشرق الأوسط، مشروع ربط المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة بقطار حديث ليختصر زمن التنقل وقادر على استيعاب 60 مليون مسافر سنويا.
اقتنع عقلاء العالم الإسلامي من أقصاه الى أقصاه ان المملكة لم تبحث عن دور إسلامي تمثله من أجل المجد الشخصي لقيادتها السياسية، ولكن قدر لها ذلك فقامت بإنشاء ودعم عدد كبير من المنشآت التعليمية كالجامعات والأكاديميات والمعاهد والمدارس في كثير من أقطار العالم وجعلت مخصصات ثابتة لتمويلها”.
وقد بلغ عدد المراكز الإسلامية التي قامت المملكة ببنائها والإسهام في إنشائها أكثر من (250) مركز إسلامي، أما المساجد فقد بلغت أكثر من (1660) مسجدا منتشرة في مختلف أنحاء العالم”.
فكانت مملكة الإنسانية عون الفقير وسنده أينما كان ، وفق ما جاء به الإسلام دين التسامي والتسامح والألفة ونصرة الضعيف دون الالتفات لديانته أو مذهبة وهذا ما ميز المساعدات السعودية لصدق هدفها النبيل وابتغاء ذلك لوجه الله تعالى.
فقد سارعت المملكة لتقديم الدعم والعون لدولة إيران، على الرغم من مناصبة إيران العداء للمملكة. منذ استيلاء الخميني الحكم حتى اللحظة، وكانت الأقرب لإيران حينما تعرضت مدينة” بأم “الإيرانية للزلزال المدمر.
وتأتي مبادرة المملكة في الإعفاء من الديون للدول الأقل نموا من خلال تنازلها عن أكثر من 6 مليارات دولار من ديونها المستحقة للدول الفقيرة دون مزيد من التفاصيل أو أسماء تلك الدول.
( يد العطاء ) الممدودة للمملكة جعلها تتبوأ الريادة ضمن قائمة أكبر 10 دول مانحة للمساعدات الإنمائية في العالم – طبقا لإحصاءات منظمة الأمم المتحدة – وتجاوز إجمالي ما أنفقته على برامج المساعدات الإنسانية خلال الأربعة عقود الماضية. مبلغ (115 مليار دولار) استفاد منها أكثر من 90 دولة في العالم.
وماذا قدمت (يد البلاء ) ايران الفارسية للعرب والمسلمين
حبكت المؤامرات،،وأوامر الاغتيالات و سريت سموم البثن ،وسلاح الفتن وقنابل التقسيم، ونابلم الجحيم،،
صدرت بقلوب سوداء بذور الخلاف وشرور الانحراف، نشر التخلف، ولؤم التزلف،
صدرت عفن الكراهية وإذكاء الطائفية، تهجير الشعوب وهجير الكروب،
صدرت حصد الفقر وزرع الغدر اغتيال السلامة واحتضان الندامة، صدرت قمع الجموع وقوافل الجوع ومستنقعات الأوبئة وبراكين السيئة،
ميلشت قواتنا، سلبت ثرواتنا ومسخت عروبتنا واستولت عواصمنا وقيدت معاصمنا، مكنت صفوتيها بأذناب ذبابها لاستيلاب القيادة والاستيلاء على السيادة،
وخاب ظنها من عمق العتمة وضعف الأمة انبلج الفجر وانبثق النور، بإنقاذ عروبة الأوطان بروح القائد سلمان ليجفف مستنقعات إيران، بحكمة واتزان .
(ومضة)
عز العروبة يبقى ، وحلم الصفوية يفنى .