المقالات

المتقاعدون يا ولي العهد

المتقاعد هو جزء لايتجزأ من أبناء هذا الوطن الغالي، فقد تشرّف بخدمة دينه ثم مليكه ووطنه في إحدى قطاعاته المختلفه عمل بكل جدٍ واجتهاد وإخلاص وتفانٍ لعشرات السنين، وأحيل إلى التقاعد إما لبلوغه السن النظامي أو لظروفه الصحية، وبما أن يحال هذا الموظف إلى التقاعد حتى تختلف عليه الظروف ما بين فراغ قاتل وظروف مادية متدنية بعد أن كان يقضي أغلب وقته في عمله مستمتعًا بأداء واجبه تجاه وطنه وقيادته، ويتقاضى مرتبًا لا يقل عن عشرة آلاف ريال، ثم يصبح لديه الفراغ الكبير الذي لا يعرف بماذا يشغله وكيف يستفيد منه، ومرتبه متدني فهناك الكثير من المتقاعدين رواتبهم لا تتجاوز أربعة آلاف ريال الذي لايوفيهم لقضاء مصاريفهم الشهرية في ظل الغلاء المعيشي، فكيف بمن لديه أسرة كبيرة ومسكنه بالايجار، فهذا بلا شك سوف يجعله عُرضة للديون ونهايته إيقاف خدماته وسجنه؛ مما يزيد في تدهوره أكثر مما كان عليه.
والجميع يعلم أن التقاعد هو نهاية خدمة عملية، وليس نهاية عطاء وحس وطني، فكم من متقاعد يمتلك الخبرات الكبيرة في مجال عمله وتخصصه فالكثير من المتقاعدين يعتبرون موسوعة في العلم والمعرفة.

ومن هنا وعبر هذا المقال من خلال هذا المنبر الإعلامي أوجه هذه الرسالة التي تحمل في حروفها الطاعة، والولاء، والحب، والتقدير لسمو سيدي ولي العهد صاحب النظرة الثاقبة والرؤية الوطنية التي -بإذن الله- سوف تجعل وطننا الغالي في مصاف الدول العظمى المتقدمة، أقترح من خلالها مايلي:

1- الاستفادة من خبرات هؤلاء المتقاعدين التي اكتسبوها خلال مسيرتهم العملية؛ وذلك من خلال تكوين مجالس استشارية بجميع الإدارات الحكومية، وضم لها أهل الخبرة منهم؛ ليكونوا مرجعًا استشاريًا للأخذ بآرائهم ومقترحاتهم.

2 – إيجاد لهم أندية؛ خاصة بجميع مناطق ومحافظات المملكة وتجهيزها بكامل الخدمات من مصليات، وصالات رياضية، ومكتبات ومسابح وديوانيات؛ لتكون مرتادًا لمن أمضوا زهرة شبابهم في خدمة دينهم ووطنهم.

3- زيادة أصحاب الرواتب المنخفضة بحيث لايقل عن سبعة آلاف ريال؛ ليكون ملائمًا لتحسين ظروفهم وحياتهم المعيشية وحماية لهم من اللجوء للديون التي تسبب في تدهور حالتهم المادية والأسرية، فكم من متقاعد يحتاج إلى زيادة مرتبه.

4 – منح جميع المتقاعدين خصومات خاصة في شركات الطيران والفنادق والمستشفيات الخاصة، وأولوية في كل مايحتاجونه من خدمات.

فنحن ولله الحمد نعيش في وطن ليس كل الأوطان، هذا الوطن الذي امتدت خيراته لجميع أقطار العالم في ظل قيادته الرشيدة التي تبذل الغالي والنفيس من أجل تنمية المكان وراحة الإنسان.

Related Articles

9 Comments

  1. احسنت وبارك الله واكثر من امثالك
    وحقيقة نحزن كثيرا عندما يتجاهل بعض المستشارين للمتقاعد فنجد مثلا في غلاء المعيشة لم يعامل المتقاعد طمواطن بل نص مواطن فصرف له نصف ما يصرف للمواطن العايدي في حين ان المتقاعد اكثر حاجة للدعم ورفع مستواه المعيشيي

  2. احسنت بارك الله فيك..نعم يوجد كثير من المتقاعدين التي لهم الخبرة والتي من المفروض ان تُستثمر لهذا البلد المعطاء

  3. الله يعطيك الف عافيه ماقصرت هذا هو دور المثقفين والكتاب والإعلاميين . نأمل من بقية الإعلاميين الالتفات للمواضيع المهمه التي تخدم المواطنين فعلا، خصوصا المتقاعدين والمشتركين في الضمان الإجتماعي فهم الأكثر حاجه ??

  4. السلآم عليكم ورحمة اللة وبركاته الكل يجمع على اهميه المتقاعدىن والاستفادة من خبراتهم وقدراتهم العقليه والعمليه و …. ونحن نرجوا تحقيق ذلك…مع وضع مميزات لهم… عند الطلب والخدمات… والمستشفيات وووو..

  5. ١- لو أضفت منحهم علاوة سنوية لمواكبة غلاء الأسعار.
    ٢- الزام الشركات بمنحهم تخفيض مجزي لا يقل عن ٥٠%.
    لكان المقال شامل لمعظم احتياجات المتقاعدين .

  6. بارك الله فيك أخي ابو احمد
    وكلآمك جميل في هذا الموضوع ..( المتقاعدين)

  7. صح لسانك انا متقاعد من القوات المسلحه وخدمة٣٢ عام ولأن راتبي لايكفي لسداد القروض ولأقساط ولا يصرف أولادي علمآ بأني خدمة غي حرب الخليج وفي عاصفة الحزم الحد الجنوبي وبعد هدا الخدمه طلعت مديون مانقول غير الحمدلله على كل حال

  8. أحسنتم جميعا باراءكم الحكيمة واضيف أهمية الاستفاده من خبرات وتخصصات المتقاعدين حسب دائرته السابقه او تخصصه لان الدول المتقدمه لازالت تستفيد من خبراتهم حتى ولو بمكافآت بسيطه لكل جلسه ومشوره مع أهمية تخفيض الرسوم عليهم 50٪ سواء ساهر او رسوم البلديه او رسوم الخدمات الاخرى تقديرا لسنه وجهوده السابقه

  9. انا الاستاذ ع ح
    احد مربي الاجيال السابقين
    الذي بذل نفسه له لخدمة وطنه ومليكه
    اكثر من٢٥سنه بل خدمة الاعلام فتره طويله
    اصبحت انسان اخر لايهمه سوى شبح السجن وكيف يعيش اولاده من بعده اصبح حياتي جحيم
    عندما بنيت لي مسكن لاولادي مسكن العمر
    ولم اتوقع يوماً ان تتكاثر علي الديون هكذا
    والله في بعض الاحيان لاجد قوت يومي لاولادي بل انسجنت وخرجت والان مره اخرى اصبحو يهددوني بالسجن وخدماتي متوقفه
    لم اجد شي لافعله حتى اقضي ديوني
    اصبحت اعمل حتى ابيع الماء عند الاشارات لسداد ديوني واجد قوت اولادي اللذين سوف يصبحون بعدي مشردين والله اني اصبحت اتمنى بيع احدى كلياتي حتى لايضيع اولادي من بعدي

    اناشد اهل الخير
    اناشد الملك سلمان مليكي
    وولي عهده الامين
    ان يساعدوني والله اولادي سيضيعون من بعدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button