تعاقد الأهلي مع برانكو المدرب الذي حقق الدوري الإيراني ثلاث مرات متتالية قبل مجيئه للأهلي، قدم ومعه آمال كبيرة أوصلتها التصريحات عنان السماء، فشل بالمختصر فشل؛ لأنه لم يعتمد على ما يقدمه اللاعبون، وإنما على أسماء حاضرة كجسد غائبة كروح فكانت النتيجة هي الخروج الآسيوي وبداية متراجعة في الدوري.
رحل برانكو، واستدعي المحمدي بذات القائمة المكونة من ثلاثين لاعبًا، صنع فريقًا يلعب كرة يتقن الدفاع، ويجيد الهجوم وإن لم يسجل؛ فقد حافظ على نظافة شباكه.
جاء جروس ليرحل المحمدي وبذات القائمة عاد أهلي برانكو ورحل أهلي المحمدي؛ لأنه عاد لأسماء برانكو فكان حتمًا أن تتشابه النتائج.
هنا لا أقول صالح المحمدي أفضل من جروس وبرانكو لا وإنما وضع كل لاعب في المكان المناسب ليس في المركز فحسب، وإنما أردفها أساسي واحتياطي وخارج الحسابات، فأخرج فريقًا يلعب ويحقق، ويشارك المنافسين المنافسة.
لا أظن أتجاوز الاعتقاد كي أصل للجزم بأن استمرار المحمدي كان سيضع الأهلي في مكان أفضل مما هو عليه حاليًا بخطوات، لكن هذا اختيار إدارته له وعبثها بتاريخه.
عندما عاد جروس في المرة الأولى قلت العود ليس أحمدًا، والآن أكررها عودة للخلف مدرب حقق نجاحات كبيرة مع إدارة سابقة عودته مع إدارة أخري، يقلل من رغبته للنجاح لأن إن لم يحققه فالمشكلة في هذه الإدارة لأنه نجح مع تلك.