المقالات

تأملاّت وقراءات لواقعنا المؤلم !

إمبراطورية القرامطة الكبرى وصافرات الإنذار الرّباني !!!
إنّ الحكيم والحصيف حين يقرأ واقع التطورات والتحولات المتتالية في المنطقة منذ ما يقرب من سنه‌ لا يُساوره أدنى شكّ في أن رياح التغيير الإلهية قد هبّت على المنطقة ونزلت بساحة المجرمين الطغاة الآثمين لا محالة لأسباب منها !.

1 ـ تغيير نوع الحكّام في العراق و مقاطعة أغلب الشعب للإنتخاب في الإنتخابات الماضية !

2 ـ الإنتفاضات الشعبية العارمة والكاسحة في كلّ من العراق وإيران واليمن ولبنان بعشرات الملايين!.

3 ـ انقلاب المخدوعين بدين هؤلاء القرامطة وكفرهم بنهجهم وطريقتهم وخروجهم في الشوارع لأول مرّة في التاريخ !

4 ـ لعن وطعن أئمة القرامطة في الشوارع والأماكن العامّة على لسان الملايين في البلدين المنكوبين ودينهم ونهجهم وفكرهم ، وتمزيق صورهم وحرقها ودوسها بالأحذية ، ورفع اليافطات المكتوبة بطرد الغزاة !

6 ـ انتصار فريق كرة القدم العراقي على الفريق الإيراني في اللعبة الأخيرة !.

7 ـ محاصرة السفارة الإيرانية في بغداد وقنصلياتها في بقية المدن وحرق بعضها !

8 ـ قصف الطائرات للحشد القرمطي في القائم وقتل العشرات منهم !

9 ـ قتل قائد جيش الإمبراطورية ( روستم العصر ! ) بقصف في وسط بغداد (! ) وليس في مكان آخر !

10 ـ إسقاط الطائرة المدنية الأوكرانية بصواريخ دفاعات الجيش بطهران وقتل من فيها !.

11 ـ وأخيرا وليس بآخر ، موت السلطان قابوس الذي كان قد عقدتم بعض الأمل عليه للتدخل بينكم وبين الأمريكان للتخفيف عنكم من حدّة التوتر !!!

والسؤال : أو لا يكفيكم كلّ هذه الإرهاصات والإنذارات يا رؤوس وقادة القرامطة ، وتكفّوا فتنكم وشرّكم وضلالكم عن بلادنا وبلاد العرب والمسلمين ؟؟؟.
{ وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105) }[يوسف ]

يبدو أن الإمهال الرّباني والحكمة الرّبانية لبقائكم إلى هذا الوقت في الظلم والطغيان قد انتهى عند هذه الإنذارات ، وقد ينزل عذاب الله وبأسه بساحتكم في ساعة من ساعات الليل والنهار وتصبحون عبرة للأولي الألباب !.

{ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (174) وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (175) أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (176) فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاء صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ (177) وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (178) وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (179) } [الصافات].
د. إبراهيم أمين الجاف

المقال بعد تصحيح الخطأ الإملائي ، مع التقدير ، ملاحظة عند سعادة الأخ عبد الله الزهراني صورتنا !

Related Articles

One Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button