(1)… بجوار مجسم وميدان النورس على الواجهة البحرية الجديدة في مدينة جدة الحالمة.
والعروس المتلألئة– صيفا وشتاء– تقام إحدى الفعاليات التثقيفية ضمن ملتقى مكة الثقافي في دورته الثالثة
والتي تحمل شعاراً أخاذاً بعنوان
(( كيف نكون قدوة .. بلغة القرآن))!!
وقد أسعدتني الظروف بزيارة هذه الفعالية, والوقوف على منجزاتها ومبادراتها الحاثة على لغة القرآن – لغتنا العربية–
سواء من إدارات تعليمالمنطقة, أو جامعاتها أو الجهات المسئولة. وقد أعجبتني عوالم الابتكارات العلمية والتقنية, وتنمية الجوانب المهارية,
والتعليم التفاعلي و المبادرات الشبابية, والتي تنطلق كلها لخدمة شعار ملتقى مكة الثقافي/”كيف نكون قدوة بلغة القرآن”
وهنا تذكرت المجسم المهيب الذي يطلعلى هذه الفعالية المعروف بمجسم النورس
والذي يعود إنشاءه إلى شهر فبراير من عام 1975-1976م
على يد الفنان السعودي مصطفى سنبل ، وقد نقش على قاعدته مجموعة من الأبيات الشعرية لشعراء جدة الذين تغنوا بجمالياتها
واختار منها المصمم لهذا المجسم أبياتا معبرة وكلها ناطقة بلغة القرآن التي يتميز بها شعار ملتقى مكة الثقافي لهذه الدورة.
ولكن المؤسف في تلك اللوحة الجمالية والمجسم المهيب الأخطاء الطباعية والكتابية التي شوهت ذلك الجمال
ولم يتلافاه المجددون والمطورون لهذا المجسم طوال الفترة السابقة.
و أذكر انني كتبت لمعالي الأمين السابق الدكتور هاني أبو راس. ثم لمعالي الأمين الحالي الأستاذ صالح التركي
حول هذا الموضوع مؤكدا:
” هناك أبيات شعرية كتبت بخط جميل في ميدان النورس بكورنيش الحمراء وجدت فيها من الأخطاء ما يشوه جمالها,
و يشوه الصورة الشعرية التي أبدع الشعراء في رسمها لجدة…”
ثم بينت الأخطاء والتصحيح المطلوب والمأمول وطلبت إعادة النظر في المجسم وتجديده وفق الاقتراح!!
ولما زرت الأمين في مكتبه وسلمت مدير مكتبه آنذاك الأخ (بدر لياقت القادري).. وتواصلت معه فيما بعد أفادني
أن الموضوع أحيلللمستشار ( أسامة بن يوسف رمل) الذي تواصلت معه أيضا وشكرني على المبادرة
لكنه أعتذر عن التنفيذ لقلة الدعم المالي لمثل هذهالمشكلات !!!
واليوم وقد مرت سنتان أو ثلاثة تقريبا على الاقتراح ومع تزايد حركة الزوار و إقامة هذه الحديقة الثقافية أتساءل ؛
ألم يحن الأمر لتدارك مافات وإصلاح ما طالبت به؟!
هذه رسالة إلى صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشاعر الأديب , ونائبه الشاب النشط وإلى أمين جدة الرجل المفضال
ولكل من تهمه لغة القرآن ولغة الشعر التي بها نحافظ على هويتنا ونعرف الناس بها (زائرين وسائحين)
الذين يمرون على هذه الواجهة البحرية المتألقة و يطالعون هذا المجسم الفني المهيب – مجسم النورس –
ويتطلعون إلى الحديقة الثقافية التي تحمل شعار كيف تكون قدوة بلغة القرآن!!
والله المستعان
جدة 19/5/1441ه
د. يوسف حسن العارف
جزاكَ الله خيراً دكتور يوسف ، نعم الرأي رأيك فكم من الأخطاء لاحظتها في أماكن عدة ، فما بالنا بميدان النورس فهو الأولى أولاً بالتصحيح لقيام الفعالية الثقافية هناك