أسامة زيتونيالمقالات

الخير مقبلٌ على مكة

إن المزايا والخصائص الفريدة التي ميّز الله بها مكة المكرمة، جعلت منها بيئة خصبة وأرضية جاذبة للاستثمار بما تمتلكه من مقومات الاقتصاد، فالمملكة بشكلٍ عام تتميز بموقعها الجغرافي الفريد وهي قلب العالم الإسلامي، وتأتي منطقة مكة المكرمة في مقدمة مناطق المملكة؛ كونها تمتلك مزايا متنوعة من خلال مدنها الرئيسية، وذلك ما أشار إليه صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان نائب أمير منطقة مكة المكرمة في كلمته التي تفضل بها؛ حيث إن المنطقة تضم ثلاث مدن رئيسية من مدن المملكة وجميعها مدن مليونية، وتشكل مثلثًا اقتصاديًا قويًا، فعلى سبيل المثال مدينة مكة المكرمة هي المدينة الروحانية الأولى في العالم، ويفد إليها ملايين الأشخاص سنويًا، وبناءً على رؤية 2030 مخطط لها أن تستقبل حوالي 30 مليون إنسان سنويًا بين حاج ومعتمر وسائح، ومن المؤكد أن هذا العدد الضخم يخلق فرصة اقتصادية قوية ليس لمدينة مكة المكرمة فحسب بل للمنطقة وللمملكة بأكملها، وكذلك مدينة جدة وهي من أكبر المدن التجارية في الشرق الأوسط إن لم تكن أكبرها؛ بالإضافة إلى ما تمتلكه من مقومات سياحية وسواحل مطلة على البحر الأحمر واستغلال الموانئ والخدمات اللوجستية، وأيضًا مدينة الطائف المتميزة بأجوائها ومرتفعاتها التي تجعل منها وجهة سياحية للعديد من الدول المجاورة بل وحتى غير المجاورة، بالإضافة إلى العديد من المزايا التنافسية التي تتمتع بها كل مدينة، كأحد أهم عوامل جذب القطاع الخاص والشركات.
لقد أكد سمو الأمير الشاب بأن منطقة مكة المكرمة مقبلة على خير كبير ولله الحمد بما تلقاه هذه المنطقة من دعم واهتمام كبيرين من قبل قيادتنا وحكومتنا الرشيدة، وبناءً على ما تتميز به المنطقة من تنوع اقتصادي وفرص استثمارية كبرى يمكن أن تجعل منها مقصدًا للمستثمرين والشركات العالمية والقطاع الخاص ورجال الأعمال والاستغلال الأمثل لرسم ملامح المستقبل الحضري للمنطقة، مع خلق آلاف فرص العمل لأبناء وبنات الوطن ..وذلك ما تؤكده الرؤية التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله بفكره النير ونظرته البعيدة، وهي رؤية 2030 والتي نعول عليها تطور بلادنا واحتلالها مراكز متقدمة في سلم المنافسة العالمية اقتصاديًا وتجاريًا وسياحيًا ورياضيًا وشتى المجالات؛ خاصة وأن مشروع التحول الوطني يعتمد بشكل أساسي على شباب وشابات الوطن الذين هم المرتكز الحقيقي للرؤية، وجميعنا في كل القطاعات مجندين لخدمة ديننا ووطننا.
وهي دعوة قوية وصريحة من صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان لكافة القطاعات الحكومية والوزارات والمؤسات والقطاعات الأهلية والشركات ورجال الأعمال للعمل بكل جدية والمبادرة باستغلال كل الإمكانيات التي وفرتها الدولة رعاها الله، فهو شرف عظيم خصنا الله به أن نحظى بخدمة الحرمين الشريفين، مقتدين بمليكنا وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، كما نتشرف بأننا نعمل تحت قيادة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، فنحن جميعًا محظوظون بالعمل تحت قيادته، فهو بحد ذاته جامعة متنقلة، ورجل عمل لخمسة عقود في خدمة دينه ثم مليكه ووطنه، والعمل تحت قيادته يبعث على الفخر والسعادة والحماس في العمل.
وبلادنا تنتظر منا الكثير، ونحن قادرون بعون الله، فما قطعناه خلال سنوات قليلة يؤكد بأن همة أبناء هذه البلاد لن تتوقف عند أي حدود، وسنعمل جميعًا من أجل رفعة هذا الوطن المعطاء.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button