بعض من الوزارات والجهات الحكومية، تؤمن بدور الإعلام كشريك فاعل ورئيس في التنمية التي تشهدها المملكة، وفي خطوة تضاف إلى السجل الحافل للهيئة السعودية لكتّاب الرأي، وإيماناً منها بالدور الهام للصحافة والإعلام بشكل عام، في مواكبة الأحداث وملاءمتها للرؤية الثاقبة لقيادتنا السعودية الحكيمة، نحو غدٍ وآعد بمشيئة الله،
الإعلام الذي ألبسه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، ألبسه تاجاً مرصعاً بما صدح به بالقول تأكيداً: (إن الإعلام جزء مهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، لتقييم أداء الحكومة والوزارات وأعمال الوزراء وكل الجهات المسؤولة، وإن الإعلام جزء مهم في تقييم الرؤية، للتأكد بأن الجميع يسير بشكل صحيح لتحقيق الأهداف المرجوة)، كلمات شامخة أجزم إنها *أكسير الحياة* لصحافتنا، بل إنها قبلة الحياة التي أعادت لإعلامنا وصحافتنا أنفاسها، بعد أن عاشت فترة من الإحباطات، بأنها تصرخ في وادٍ لا صدى يوصل، ولذلك بادرت الهيئة السعودية لكتّاب الرأي مشكورة، بإستضافة معالي أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد عبدالله القويحص، في لقاء المصارحة وشفافية ما بين السطور، مع الإعلاميين من كتّاب الرأي والصحفيين بمكة المكرمة، وبحضور مميز لسعادة رئيس هيئة حقوق الإنسان بمكة المكرمة، الأستاذ سليمان بن عواض الزايدي، وحضور نخبة من وكلاء الأمانة والمهندسين المعنيين، ومن مبدأ الأمانة الإعلامية والقلم، أوجز بعض ما لمسته في اللقاء، وقد استرسل معاليه بسرد ما سمح به الوقت لبعض إنجازات الأمانة وبلدياتها الفرعية، متوجاً ما قاله بالإعتراف شجاعة، بوجود القصور في الإنجازات رغم الطموحات العالية للأمانة، وذلك للتنمية المتسارعة التي تعيشها مكة المكرمة، وتعدد مخططاتها المترامية الأطراف، والطبيعة الجغرافية الصخرية والجبلية للمنطقة، والتوقف الإضطراري الملزم لتعطيل العديد من المشاريع في المواسم المباركة التي تشهدها المنطقة، والأعداد المتزايدة من الزوار والحجاج والمعتمرين، والمبنية على خطى رؤية المملكة 2030، والتي تعني في حقيقتها أخذ الأمانة في خططها الحاضرة والمستقبلية، إعادة تأهيل بعض البنى التحتية في المنطقة المركزية والطرقات الرئيسية والفرعية المؤدية إليها، ومنها على سبيل المثال طريق الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، والذي سيعتبر منشأة عصرية وقفزة نوعية مستقبلية في إنشائة، للبنى التحتية المتطورة والمرافق التابعة له، وقد تطرق معاليه لبعض معاناة الأمانة وتعدد الأحياء الشعبية العشوائية، والجهود المشتركة لجميع الجهات المعنية، لنقل قاطنيها إلى البدائل المناسبة لهم، برعاية مباشرة من صاحب السمو الملكي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان نائب أمير المنطقة، حفظهم الله، وقد اتفق الجميع على ضرورة تقبل النقد البناء للإعلام بكل فئاته، وتفعيل دوره المباشر أو عبر وسائل التواصل، وفي الحقيقة التي لمسناها في حوار المصارحة، إن للأمانة ومنسوبيها جهود جبارة تذكر فتشكر، وبكل أسف يغفل عنها بعض المواطنين والمقيمين في البلد الحرام، والتي بلا شك لن تجدي ثمارها إلا بالتعاون المثمر بين الأمانة وجميع من يسير على تراب البلد الأمين، كل ذلك يؤكد حرص الامانة للسعي الجاد لمواكبة العصر المتسارع التغيير، لفتح العديد من قنوات التواصل المختلفة، ليهنأ المواطن والزائر والمقيم بخدمات متكاملة، ترتقي وطموحات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامير محمد بن سلمان، حفظهم الله، ودعمهم السخي بالميزانيات الضخمة المعلنة وغيرها، لتبقى مكة المكرمة عاصمة المدائن المعاصرة.
وقبل الختام أبارك لمعاليه إعادة ترتيب بيت الأمانة الداخلي وفروعها الميدانية، إذ أن في التغيير وتبادل الأدور والمناصب، تجديد دماء وفكر وثقافة القائمين على خدمة المواطنين، وقد أكد معاليه العزم على تفعيل دور البلديات الفرعية، بمنحها المزيد من الصلاحيات لتصبح بعون الله أمانات مصغرة في خدمة المواطن، وقد استجاب معاليه لطلبي *بمرافقتنا وبعض مسؤولي الأمانة على حافلة كبيرة*، بجولة ميدانية على العديد من أحياء ومخططات المنطقة، للوقوف المباشر على الإيجابيات والسلبيات الناجمة عن سوء تصرف المقاولين أوالشركات العاملة، في مشاريع الإتصالات والصرف الصحي والإنارة والسفلتة وتجميل الحدائق وأرصفتها، بل وزيارة لبعض البوفيهات والمطاعم، مع تأكيد معاليه قيام الجهات المعنية بالأمانة إلى إغلاق العديد منها، ومنها فئة الفنادق خمسة أنجم، بل وحرص الأمانة ممثلاً في بلدياتها الفرعية وبمرافقة الجهات المعنية في المنطقة، بالزيارات المتتابعة للأسواق وإتلاف الأطنان من الأغذية الغير صالحة، مع المطالبة بتفعيل أكبر للرقابة والغرامات المشددة على المقصرين منهم، والمخالفين من المقاولين لأنظمة الحفر والمشاريع التي تشهدها المنطقة، لنقل: حقا نعمل لنرتقي بأم القرى وتعظيم البلد الحرام، وفي رأيي المتواضع ورغم كل تلك المطالبات بدور أكبر للأمانة، جاز لنا أن نفتخر بإجتهادها وإنجازاتها ورجالاتها المخلصين للوطن.