استدعت وزارة الخارجية الكويتية مؤخرًا السفير الإيراني لديها محمد إيراني.
حيث سلمته مذكرة احتجاج في أعقاب التصريحات المتكررة التي أطلقها قادة الحرس الثوري الإيراني، والتي أقحمت من خلالها دولة الكويت في الهجوم الذي استهدف قائد فيلق القدس الهالك قاسم سليماني الذي تم استهدافه بغارة أمريكية في 3 يناير 2020 م.
وجاء استياء الكويت على لسان وزير خارجيتها خالد الجارالله الذي أبدى استغرابه واستنكاره للتصريحات الإيرانية التي ادّعت مشاركة قاعدة علي السالم الجوية في نفي قاطع منها لعدم صحة ما تكرر من تصريحات إيرانية حول ذلك.
كما نفت في الوقت نفسه رئاسة أركان الجيش الكويتي عبر حسابها في تويتر ماتم تداوله حول هذا الموضوع جملةً وتفصيلًا.
ويأتي إقحام الكويت في محاولة إيران خلط الأوراق السياسية، كما يأتي في سياق محاولتها الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية في إشارة منها إلى أنها تسعى لإخراجها من المنطقة.
وقد بدأ ذلك من خلال دعوة البرلمان العراقي إلى إنهاء التواجد الأجنبي فيها من خلال تولي مقتدى الصدر زعامة المليشيات والتيارات التابعة لإيران؛ حيث بدأ بتنظيم المظاهرات وإطلاق الشعارات والبيانات المنددة بالتواجد الأمريكي.
ويمثل مقتل سليماني تصعيدًا كبيرًا في الصراع بين الولايات المتحدة وإيران، من شأنه حدوث ردود مختلفة من الجانبين ضمن سلسلة من الأفعال والإجراءات الانتقامية التي قد يترتب عليها مواجة عسكرية بين الطرفين.
0