** نكاد كل يوم نعثر على قدر من تجاوزات الكرويين، وممن هم على شاكلتهم تمليها الفجاجة والغوغائية المتكئة على الجهل والتخلف بعد ما أداروا ظهورهم للتعليم وللتثقيف الذاتي الذي يعرّفهم بالعيب فلا يقعون في المحظور الأخلاقي من سباب وتهكم واستفزاز غير مبرر لو كانوا يعقلون، وقد رأيت رئيس فريق يتقيأ عبارات بذيئة بحق لاعب أو حكم أو مدرب لا أعلم ويلعن أمه بأسلوب ساقط، وقد أحسن ولي الأمر عندما عاقب عددًا من البذيئين والساقطين على التلفظ بعبارات غير لائقة على بشر مثلهم؛ ولذلك بات على هيئة الرياضة أن تفتتح دورات “ألف، باء” لرفع كفاءة رعاع الكرة من الناحية الأخلاقية بعدما بالغوا في غوغائيتهم؛ إذ هم خطر على النشء الجديد، بحكم هجرهم للتأدب، وبحكم حركاتهم وطريقة حلاقتهم لشعر الرؤوس بطريقة مقززة لا يقبلها صاحب عقل سليم، ولعل من أنجع الوسائل أن تستوفى منهم غرامات كبرى ما داموا يتعمدون الإساءة بدلًا من الإحسان وما داموا يكافأون بمبالغ فلكية لا يستحقون عشر معشارها، فيعود ريع تلك الغرامات لفقراء الوطن لعل وعسى أن يهتدي الضالون مما هم فيه من هوس لا يليق بالإنسان المسلم من قبل بعض من يعيشون معنا على تراب الوطن المقدس ..اتقوا الله يا قوم !!
…………
صورة:
* “وكل إناء بالذي فيه ينضح” !!
0